فى ندوة برابطة خريجى الأزهر ..

ندوة دينية لرابطة خريجى الأزهر بعنوان "الاختلاف فى الأحكام"

الأحد، 13 أبريل 2014 07:21 م
ندوة دينية لرابطة خريجى الأزهر بعنوان "الاختلاف فى الأحكام" صورة أرشيفية
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقدت الرابطة العالمية لخريجى الأزهر محاضرة بعنوان "الاختلاف فى الأحكام وعلاقته بالحديث الشريف" للدكتور أحمد معبد عبد الكريم عضو هيئة كبار العلماء وأستاذ الحديث بجامعة الأزهر، وذلك ضمن سلسلة الندوات العامة التى تقام على هامش دورة "إعداد الكوادر الأزهرية" التى تقيمها الرابطة .

وقال عبد الكريم خلال المحاضرة: "إن كثير من الناس ينظرون إلى مسألة الخلاف فى الأحكام على أنها دليل على وجود الخلل فى التفكير أو قصور فى التصور أو على عدم ثبوت هذه الخلافات، فيصبح الأمر بدلاً من أن يكون وسيلة للتيسير على العباد يصبح وسيلة للتشكيك، موضحاً أن الخلاف فى حقيقته ليس وسيلة للتشكيك"، مشيراً إلى أن الفرق بين الخلاف والتشكيك أن المتشكك لا يعرف ما هو الاتجاه الأقوى فيما هو متشكك فيه، أما الاختلاف فيمكن أن يكون هناك أسباب تجعل الخلاف ثابت ولكل حُكم أو وجهة نظر دليل كان غائباً عن ذهن الشخص الذى سمع بالخلاف أو عُرض عليه .

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء: "أن الخلاف فى الأحكام الشرعية يرجع لقصد التيسير وإعطاء المسلم الاختيار بين أمر أو أكثر، وذلك عندما يصبح للخلاف سبباً بعيداً عن التشكيك، ومن أظهر الأدلة على ذلك حجة الوداع التى كان يتواجد بها عدد كبير من الحجاج مرافقين للنبى صلى الله عليه وسلم، وكانوا يؤدون مناسك الحج ويختلفون فى طريقة تأديتها بعض الشئ، والرواية الثابته أن النبى ما سُؤال عن شىء مما اختلف فيه أهل الحج إلا وقال لكل سائل منهم افعل ولا حرج، فالنبى هو القدوة وهو من أباح الاختلاف للتيسير" .

وأشار إلى أن كثيرون ممن يشوهون الإسلام ينتقدون وجود مذاهب مختلفة ينتمى لها لمسلمون، متسائلين لماذا توجد أربع مذاهب تختلف فى الأحكام الشرعية فى حين أنكم كمسلمين تحتكمون لمشرع واحد ولكتاب واحد ولسنة رسول واحد هو قدوتكم، فلما إذا الاختلاف؟! فيرد أهل العلم على هؤلاء ويقولون: إن نشوء المذاهب ما جاء بسبب اختلاف اجتهادات الفقهاء لأن الإسلام سكت عن كثير من المسائل ولم يبينها عين البيان وترك الأمر لاجتهادات الناس من باب التوسعة وعدم الضيق عليهم وفى ذلك رحمة بهم.

وأوضح أن أهم أسباب الاختلاف فى الحديث النبوى هو تفرق الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين فى الأمصار والبلدان الإسلامية، حيث كان كلاً منهم ينزل فى بلدة ما ويُنقل ويُسمع أهلها بالأحاديث التى نقلها عن الرسول صلى الله عليه وسلم والأحكام المتعلقة بها مما تلقاه من النبى، كان ذلك سبباً فى الخلاف وتفرق السنة بين كل بلد وآخر، موضحاً أنه كان توجد أحاديث لم يرويها إلا أهل الكوفة، وكذلك أحاديث لم يرويها إلا أهل الحجاز وهكذا، وذلك بسبب عدم سلاسة الانتقال والتواصل بين أئمة البقاع الإسلامية، ما أدى إلى احتجاب بعض الأحاديث النبوية على أهل بلدة معينة وسبب الخلاف على إقرار بعض الأحكام الشرعية والاستدلال ببعض الأحاديث وليس التشكيك فى صحة الأحاديث ورأويها.

وفى نهاية المحاضرة دار نقاش بين المحاضر والطلاب الدارسين بالدورة، حول بعض الأحاديث والآيات وبعض الشبهات التى لديهم وأوضحها لهم عضو هيئه كبار العلماء.

جدير بالذكر أن هذه الدورة تأتى ضمن الندوات العامة التى تقام على هامش الدورة العلمية الثالثة للكوادر الأزهرية، حول الموضوعات التى تهتم بترسيخ المنهج الأزهرى لدى الطلاب، لحمايتهم من الأفكار المتشددة والبعد عن الغلو والتطرف .







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة