خلود الطيب تكتب: لا محالة

تعرف طريقك إلى لا محالة...
إما بفكرة أو بذكرى أو بحالة...
نظرة عينك هشمت
كل قواعد الاستحالة...
سر فيك يجبرنى
على تمزيق الاستقالة...
وكل ما بك يحيرنى
ولا تكفينى فيه ألف مقالة...
فى حبك أجمع أقلامى
ليسرد قلبى الرسالة...
ابدأها بكلمة وتنجرف حروفى بسيل
ولا ترضينى فيه الاستطالة...
فماذ أقول فى عشق أسرنى
أغرقنى بلذة سكر حتى الثمالة...
وكل ما بى منغرس بجذر
بأوديتك وأنهارك حيا وارتوى
وصنع تمثاله...
أقف أمامك عاجزة
وابتسامتى صامته
أترقب قربك بكل أحواله...
وبسخرية عن قلبى لحواسى هامسة
إنه هو من استطاع إذلاله...
رفقا سيدى...
ذاك قلب وحيد محب وعنيد
رفقا إن علق عليك آماله...
سيدى ذاك قلب أن أحب
ارتضى كل ما فيك وعنك
رجا ألّا يعانى إهماله...
يهب الحب بلا مقابل
ويهاب المحبين فهم قلائل
يخشى أن يبكى إطلاله...
إن أحبك وهب لك الدنيا
وتوجك مليكا لرحيق أنثى
يرجو صدقا مثقاله...
آه ثم آه منه قلبى...
قيدته زمناً والآن يجرنى
وما من تحذير يجدى فى إمهاله...
يسامرنى بالمساء من كل ليلة
يخاطبنى فيك ويذكرنى بعشقك
ويلقى بظلاله...
هنا قال هكذا فعل
هنا غار وغضب وانفعل
ويأتى عقلى يواجهنى
لتكن محور يومى وإجماله...
وإذا أويت لفراشى
وانهكنى تساؤل حول حيرة
تستضيفك أحلامى برؤى كل بدلاله...
وأستيقظ متفائلة متسائلة أحقا...
فيسخر منى قلبى لحواسى هامسا
إنك قد أجبت سؤاله...