صفقنا، هللنا، كتبنا، أطلقنا أعظم الأوصاف، لم يتخلف أحد من معارضى جماعة الإخوان عن وصفه بـ«الأسد»، لأنه ذهب إلى خصمه أو عدوه حيث يقيم، يوم «جمعة رد الكرامة»، والتى رأى أن يتوحد مع شعارها بطريقته الخاصة، كان يمكنه أن يكتب مقالا وقتها مثلنا، لكنه اختار الفعل العملى.
كان «أحمد دومة» هو بطل لحكايات يرويها البعض عنه، بعد أن كيل له فتوات جماعة الإخوان اللكمات حين ذهب إلى مكتب إرشاد جماعة الإخوان فى المقطم، حاملا اللفتات والهتافات، لم يكن تأديب الجماعة له لتظاهره ضد الجماعة وفقط، وإنما ثأرا منه بعد أن تمرد على عضويته فيها، ولم يعد شاعرها، وفعل ذلك لأنه صاحب عقل يناقش فيتفق ويرفض.
جسده النحيل لم يقف حائلا أمام غلاظة قلب من اعتدوا عليه، كان الحدث رسالة إلى الجميع عنوانها: «نحن هنا سنكسر رجل كل من يأتى إلينا حتى لو احتج سلميا»، كان ذهابه إلى «مكتب الإرشاد امتدادا لذهابه إلى ميادين أخرى ليتظاهر ضد الاستبداد ومن أجل الحرية والكرامة، حتى بدا وكأن لديه فائض طاقة ينفقها ضد الظلم والاستبداد بتصريف من عقله الذى يرى أن تحقيق أهداف الثورة مازال الطريق إليه طويلا، طريق لا بديل فيه عن فرز الصالح من الطالح».
أحيل «دومة» إلى المحاكمة فى قضية مكتب الإرشاد، ولاحقته محاكمة أخرى لاتهامه بإهانة رئيس الجمهورية الذى كان محمد مرسى، قضى فى الحبس شهورا على ذمة هذه القضية، حتى قضت محكمة جنح طنطا بحبسه 6 شهور وتغريمه مبلغ 200 جنيه، وحددت كفالة 5 آلاف جنيه لوقف تنفيذ الحكم مؤقتا لحين فصل محكمة الاستئناف فى القضية، ولم يتم الإفراج عنه لمحاكمته فى قضية «مكتب الإرشاد».
ولأن القضية كان طرفها جماعة الإخوان، لم يتخلف معارضوها عن ركب تكييل الاتهامات ضدها، خذ مصطفى بكرى مثلا فى قوله: «يبدو أن هناك قرارا بالإبقاء على أحمد دومة رهين الحبس من قضية إلى أخرى ليكون عظة وعبرة لغيره من النشطاء، والسؤال، هل عومل من عذبوا وقتلوا المتظاهرين عند الاتحادية وغيرها كما يعامل أحمد دومة».
تلك تغريدة من تغريدات صفقت وهللت وقتها لـ«دومة»، وكاد أصحابها يذرفون الدموع على تواجده فى السجن بسبب الإخوان، وتذكر أصحابها أنه واحد من أبطال ميدان التحرير أثناء ثورة 25 يناير، لكن بعضهم يراه الآن أنه «ابن خمسين فى ستين»، لأن بزوال حكم الإخوان أصبحت الدنيا عال العال، وطالما هو لا يفطن لذلك، فلابد من تأديبه، هكذا يلجأ البعض إلى تطويع المبدأ كيفما نشاء، فيختار الصمت طريقا، أو الهجوم عليه سبيلا.
لابد من احترام القانون حتى تتحقق هيبة الدولة، تلك قيمة لا يختلف عليها أحد، وهى حجة قالها مرسى من قبل، وضد من كشف عوراتهم، مثل «دومة» الذى عاقبته المحكمة وزملائه قبل أيام بالسحن ثلاث سنوات، غير أن الحول السياسى الذى أصاب البعض الآن، أدى إلى أن يتم نصب سلخانة «التعذيب» لنشطاء مثله، هكذا يأتى نصيبهم من فريق تغنى بهم يوما ما، يوم أن تظاهروا ضد المجلس العسكرى، وضد حكم الإخوان.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عمادالدين جمال
احترموا القضاء وتعليقاتكم البائسة
عدد الردود 0
بواسطة:
فاروق صديق
من أول يوم رأيت دومه وانا موقن انه عار على شباب مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
اسلوب الضعيف دائما هو تسخير سلطته للبطش بشعبه ومعارضيه
بدون
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد حسين
هذا الدومة لة صور وبطاقة انة من حماس صح !!!!!!!!!!!
هؤلاء المخربين لموهم بأة زهقنا
عدد الردود 0
بواسطة:
ايهاب قطب
محاكمه
عدد الردود 0
بواسطة:
حسن عادل حسنى
ساروى لكم قصه بنت اسمها سلمى
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام ابو الفتوح
نحن لا نعبد البشر
عدد الردود 0
بواسطة:
atif
أكيه ياشحات: وانت لمن تصفق ومن تذبح ؟
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
هل اسلوب الضعيف دائما هو تسخير سلطته للبطش بشعبه ومعارضيه؟
عدد الردود 0
بواسطة:
الشعب الاصيل
توضيح حقيقة الصورة و التصريحات