عم "شحاتة" 40 سنة كابتن تصليح الكرة.. "إبرجى" بدرجة خبير

الخميس، 10 أبريل 2014 02:06 م
عم "شحاتة" 40 سنة كابتن تصليح الكرة.. "إبرجى" بدرجة خبير عم شحاتة
كتبت رحمة ضياء

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإبرة والخيط هما رفيقا دربه على مدار سنوات عمله الأربعين، والتى بدأها شاب فى السابعة عشر من عمره فى ورشة لحياكة وتفصيل الأحذية الجلد، وبعد أن احترف ألعاب الإبرة السحرية انتقل إلى تصنيع الكور الرياضية، لكن الغزو الصينى جعله يكتفى بفاترينة صغيرة لتصليح كور الملاعب المخرومة.

"ركن الرياضة".. هو عنوان فاترينة "العارف على شحاتة" فى منطقة باب الخلق، والذى يطلق على نفسه "إبرجى" بدرجة خبير، لعشرة عمره الطويلة مع الإبرة والخيط: "بدأت وأنا عندى 17 سنة فى ورشة فى باب الخلق أصنع الأحذية التفصيل من الجلد الطبيعى من النوع اللى كان بيعيش وميعملش ريحة غير جزم الأيام دى وبعدها فكرت أخيط الكور ومع الخبرة بقيت أصنعها من الجلد الطبيعى، لكن لما الجلد غلى بقيت بعملها من الجلد الصناعى".

إلا أن الغزو الصينى جعله يتوقف عن التصنيع، فيقول: "الكل دلوقتى بيستورد الكور الصينى عشان خاماتها كويسة وسعرها أرخص، بيشجعوا الصين ويسيبوا المصرى".

خبرته الطويلة التى تتجاوز الأربعين عاماً، جعلته يعطى المحاضرات لطلاب كلية الهندسة، الذين يذهبون إلى "ركن الرياضة"، ليتعلموا منه كيفية تصنيع الكور: "عندى خبرة فى المجال تخلينى أصنع كافة أدوات الرياضة فى مصر بس محتاج المكان والإمكانيات اللى تخلينا نقدر نصنع الكور، والمضارب فى مصر بدل ما نستوردها من بلاد تانية".

من 20 سنة ترك التصنيع واتجه لتصليح الكور وزبائنه هم مسئولى الأندية ومراكز الشباب: "بصلح كور ملاعب الأهلى والزمالك ومراكز الشباب والشباب العاديين اللى بيشتروا الكور غالية، فبدل ما يرموها بيجبوها لى أفكها وأغير "الداخلى" لو اتخرم وأرجع أخيطها تانى".

من صنعة الإبرة والخيط نجح الرجل الستينى فى أن يزوج ابنتين ولا يزال يكدح ليربى أصغر بناته"مريم"، ويحلم بأن ينقل خبرته فى تصنيع الأدوات الرياضية للشباب ليستفيدوا منها: "نفسى نعمل مصنع مصرى لتصنيع أدوات الرياضة، وبدل ما بنمد لبره ونسيب الخبرات نستفاد منها ونكتفى ذاتياً وبلدنا تبقى حلوة".





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة