قال خبراء فى الأمن الإلكترونى إن مستخدمى الإنترنت ليس بوسعهم حماية أنفسهم من ثغرة تكنولوجيا التشفير تم اكتشافها فى الآونة الأخيرة تتيح للمتسللين اختراق البيانات الموضوعة على أجهزة الكمبيوتر، إلى أن تقوم المواقع الإلكترونية المعرضة للخطر بتحديث برامجها.
وكان باحثون قد رصدوا قيام متسللين بعمليات مسح آلية للإنترنت بحثًا عن خوادم على الشبكة الدولية تستخدم برنامج تشفير إلكترونى يعرف باسم (أوبن إس.إس.إل) مما يتيح سرقة بيانات مثل كلمات السر والاتصالات السرية وأرقام بطاقات الائتمان.
ويستخدم نحو ثلثى خوادم الإنترنت فى العالم برنامج (أوبن إس.إس.إل) لكن الأمر ظل بعيدا عن الأنظار لنحو عامين.
وقال "كيرت باومجارتنر" الباحث فى شركة "كاسبرسكاى لاب" لبرامج الأمن الإلكترونى إن شركته كشفت يوم الاثنين عن أدلة على قيام مجموعات يعتقد أنها ضالعة فى نشاط تجسس إلكترونى برعاية دولة ما بعمليات المسح بعد قليل من الإعلان عن الثغرة الأمنية التى أطلق عليها اسم (هارتبليد).
ويستخدم برنامج (أوبن إس.إس.إل) فى الخوادم التى تستضيف مواقع إلكترونية وليس فى أجهزة الكمبيوتر أو الأجهزة المحمولة، ولهذا فإن القائمين على هذه المواقع هم الذين يجب أن يصلحوا الخلل.
وقال "ميكو هايبونن" كبير الباحثين فى شركة "إف سيكيور" للأمن الإلكترونى "ما من شىء يمكن أن يفعله المستخدمون لإصلاح أجهزتهم."
وقال ممثلون لمواقع فيسبوك، وجوجل، وياهو، لرويترز إنهم اتخذوا خطوات لتخفيف الضرر على المستخدمين.
وقالت "دوروثى تشو" المتحدثة باسم جوجل لرويترز "أصلحنا هذا الخلل مبكرًا ومستخدمو جوجل ليسوا بحاجة لتغيير كلمات السر."
وذكر "هايبونن" أن مستخدمى الكمبيوتر يمكنهم تغيير كلمات السر على الفور لكنهم قد يضطرون لفعل ذلك مرة أخرى إذا أبلغهم القائمون على المواقع الإلكترونية بأنهم معرضون للخطر.
خبراء: مستخدمو الإنترنت ليس بمقدورهم فعل شىء فى مواجهة (هارتبليد)
الخميس، 10 أبريل 2014 02:20 م