الخارجية البريطانية: 850 مسلماً فى الجيش يؤدون الصلاة والصيام وطعامهم حلال

كشف تقرير لوزارة الخارجية البريطانية عن أن أكثر من 850 مسلماً يخدمون كضباط وجنود فى القوات البريطانية، يعمل منهم (أكثر من 80 بالمائة) فى الجيش، بينما يخدم البقية فى البحرية الملكية أو سلاح الجو الملكى.

وقال التقرير، إن "عدد المسلمين الذين يخدمون فى الجيش البريطانى والبحرية الملكية وسلاح الجو الملكى، ارتفع بنسبة 40 بالمائة منذ عام 2007، وفق إحصاءات وزارة الدفاع البريطانية".

ونقل التقرير عن السفير البريطانى لدى المملكة العربية السعودية، جون جينكينز، إن "المجتمع البريطانى متعدد ويحتضن جميع الأديان، مشيرا إلى وجود نحو ثلاثة ملايين مسلم يعيشون ويعملون فى بريطانيا فى مختلف المجالات".

وأضاف: "مع تزايد عدد الضباط والجنود المسلمين فى الجيش البريطانى، تم تشكيل جمعية إسلامية لتمثيل مصالحهم، وتم تعيين إمام مسجد لهم".

وأشار إلى أنه فى شهر رمضان يمكن للأفراد الصيام باستثناء عندما يتم إرسالهم أو إعدادهم للمشاركة فى عمليات، وكذلك يحصلون على عطلة فى عيدى الفطر والأضحى، فضلا عن أن الطعام المقدم حلال ويتوافق مع الشريعة الإسلامية، ويتم تقديم وجبات إفطار وسحور خلال شهر رمضان.

وذكر التقرير أن "المسلمين الذى يخدمون فى الجيش البريطانى، قادرون على أداء الصلوات الخمس يومياً والصيام، والتماس الدعم من رجال الدين المسلمين، وتم توفير غرف لهم لأداء الصلاة، إحداها أتيحت مؤخرا على سفينة حربية تابعة للبحرية البريطانية".

ولفت إلى أن القوات المسلحة البريطانية شاركت العام الماضى فى مسابقة الأمير سلطان الدولية السابعة لحفظ القرآن للعسكريين بصفتها أول بلد غير إسلامى مشارك فى هذه المسابقة فى السعودية.

وقال أول إمام للمسلمين فى الجيش البريطانى عاصم حافظ، إن "المجتمع البريطانى أصبح أكثر تسامحا، وأن المسلمين، رجالاً ونساءً، أصبحوا أكثر قدرة على الاندماج وخدمة بلادهم".

وقال حافظ: "لا شك لدى أن المسلمين البريطانيين يمكن أن يكونوا جنوداً صالحين، ولا أرى أى تناقض بين أن يكون المرء مسلماً واختياره للدفاع عن بريطانيا".

وأوضح التقرير، أن الإمام عاصم حافظ يشغل منصب مستشار الشئون الإسلامية فى وزارة الدفاع البريطانية، وحصل الشهر الماضى، خلال احتفال تزامن مع أسبوع الوعى الإسلامى فى البلاد على وسام الإمبراطورية البريطانية تقديراً لخدماته للقوات المسلحة البريطانية ودعم عملياتها فى أفغانستان، وتعزيز التفاهم الدينى والثقافى بين القوات الدولية والشعب الأفغانى.