صحيفة أمريكية: تونس تنجح فى مواجهة التشدد الإسلامى الذى يكتسح شمال إفريقيا

الثلاثاء، 01 أبريل 2014 12:38 م
صحيفة أمريكية: تونس تنجح فى مواجهة التشدد الإسلامى الذى يكتسح شمال إفريقيا الرئيس التونسى المنصف المرزوقى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلطت صحيفة "يو إس إيه توداى" الأمريكية الضوء على الحملة التى تقوم بها تونس على المتشددين الإسلاميين، وقالت إن هؤلاء المتشددين المنتشرين فى شمال إفريقيا يحاربون حكومات مصر وليبيا والجزائر ومالى، لعدم فرضها حكم الشريعة. لكن تونس بدأت تصد هذا التشدد.

وأشارت الصحيفة إلى أن تونس تواجه اضطرابا سياسيا وإرهابا ممن أملوا الاستفادة من الأوقات المضطربة التى تشهدها البلاد، لتأسيس ثيوقراطية إسلامية. إلا أن البلاد عازمة على عدم التخلى عن الديمقراطية الوليدة التى ظهرت من ثورة الياسمين، والتى تعد أنجح الثورات العربية حتى الآن. وحركة الاحتجاج التى بدأت فى ديسمبر 2010، وفجرت الثورات العربية الأخرى أطاحت بالديكتاتور السابق زين العابدين بن على. وقد طورت تونس قواتا لمكافحة الإرهاب، قدمت لها الوسائل لمواجهة المتشددين حسبما يقول المحللون، وتقوم الحكومة الآن بالتسلل إلى الملاذ الذى كان مقدسا، وهو المسجد، من أجل اجتثاث الأئمة المتهمين بالتحريض على العنف.

ونقلت الصحيفة عن دايفيد جارنتشتاين، الخبير بمؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات، قوله إنه يصف ذلك الاكتساح الكامل نجاحا فى المرحلة الأولى للحملة. وتوضح الصحيفة أن أماكن مثل بنغازى فى ليبيا أو سيناء فى مصر تقع تحت سيطرة المتشددين على نطاق واسع، كما أن مالى احتاجت إلى قوة غزو فرنسية لمواجهة التمرد فيها العام الماضى.

وتابعت الصحيفة قائلة إن الميليشيات تجوب ليبيا، وتحمل الأسلحة التى حصلوا عليها من مخازن الديكتاتور الراحل معمر القذافى، ويسيطرون فى بعض المناطق على وظائف الحكم الرئيسية، بينما تسللت القاعدة إلى غرب العراق، وقاومت جهود الجيش العراقة لطردها.

ورغم ما واجهته تونس من تهديدات أمنية متزايدة هى الأخرى، إلا أن ردها كان قويا على ذلك، فأنشأت وزارة داخليتها ما يسمى بخلايا الأزمة من أجل جمع معلومات استخباراتية عن النشاط الإرهابى، والعمل على مواجهته.

ونقلت الصحيفة عن فراس بن عاشور، رئيس رابطة للأمريكيين التوانسة فى واشنطن قوله، إن السياسيين التونسيين والنظام السياسى فى البلاد بشكل عام قد تدرج من التقدم من المدرسة الابتدائية على الإعدادية، من مرحلة الشجار وغير النضج إلى وجود هيكل ومعرفة أكبر ومزيد من الخبرة.. ورأى أن السياسيين ينتقلون من مرحلة خدمة أنفسهم وأحزابهم إلى تلبية احتياجات الشعب والبلاد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة