وزير خارجية الأردن: ندين الأعمال الإرهابية فى مصر والدول العربية

الأحد، 09 مارس 2014 09:37 م
وزير خارجية الأردن: ندين الأعمال الإرهابية فى مصر والدول العربية وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى ناصر جودة
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الخارجية وشئون المغتربين الأردنى ناصر جودة، موقف بلاده المبدئى فى إدانة الإرهاب بكل أشكاله وصوره، وأدان بشكل خاص الاعتداءات الإرهابية التى وقعت فى مملكة البحرين مؤخرًا والأعمال الإرهابية، التى تستهدف مصر وبعض الدول العربية الشقيقة الأخرى.

وقدم جودة فى كلمته أمام اجتماعات الدورة الـ141 لمجلس الجامعة العربية على المستوى الوزارى، اليوم الأحد، التهنئة لمصر وتونس على إقرار الدستور فى كل منها.

وشدد على أن القضية الفلسطينية تظل قضية العرب والأردن المركزية، مشددًا على الموقف الأردنى الثابت بقيادة العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى، بمساندة الأشقاء الفلسطينيين فى جهودهم الرامية إلى تجسيد حل الدولتين، الذى تقوم بموجبه الدولة الفلسطينية المستقلة وذات السيادة الكاملة على خطوط الرابع من يونيو لعام 67 وعاصمتها القدس الشرقية، فى إطار حل تفاوضى يفضى إلى اتفاق سلام شامل يعالج أيضًا القضايا الجوهرية كافة وهى قضايا القدس واللاجئين والأمن والحدود والمياه استنادًا للشرعية الدولية، وطبقًا للمرجعيات المعتمدة بهذا الشأن وخصوصًا مبادرة السلام العربية بعناصرها كافة وبشكل يصون ويحقق المصالح العليا الأردنية المرتبطة بهذه القضايا التى تقع كلها فى سياق يؤثر على مصالح حيوية وعليا للأردن يجب أن تصان بالكامل.

وعبر جوده عن أمله بأن تفضى الجهود الأمريكية الراهنة الرامية إلى الهدف المنشود وإقامة الدولة الفلسطينية بما يصون ويلبى كل المصالح العليا للأردن المرتبطة بالقضايا الجوهرية كلها وخصوصا قضية اللاجئين، حيث إننا الدولة المضيفة الأكبر لهم وقضية القدس التى يتولى العاهل الأردنى الملك عبد الله الثانى صيانة ورعاية وحماية مقدساتها الإسلامية والمسيحية، فى إطار الرعاية الهاشمية التاريخية للقدس ومقدساتها والتى أعيد التأكيد عليها فى الاتفاق التاريخى ما بين الملك عبد الله الثانى والرئيس الفلسطينى محمود عباس"أبومازن" فى مارس الماضى، والذى أودع كوثيقة رسمية لدى جامعة الدول العربية.

وأعاد جوده التأكيد على موقف الأردن القاضى بأن الحل السياسى هو الحل الوحيد للأزمة السورية والمأساة المستمرة فيها، معبرًا عن الأمل بأن تنجح الجهود الرامية إلى إعادة التئام المفاوضات التى أطلقت فى سياق مؤتمر "جنيف2 "وصولا إلى تحقيق الانتقال السياسى فى سوريا، وفق مخرجات مؤتمر "جنيف1 "وبشكل يلبى تطلعات الشعب السورى ويحافظ على وحدة سوريا الترابية واستقلالها السياسى وترميم نسيجها المجتمعى، ويعيد إليها الاستقرار والأمن الذى يؤدى بدوره إلى عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى ديارهم.

وأشار جوده إلى استضافة الأردن لما يزيد عن مليون وثلاثمائة ألف مواطن سورى حاليًا منهم حوالى 600 ألف لجأوا إلينا منذ اندلاع الأزمة السورية قبل نحو ثلاث سنوات، نتقاسم معهم مواردنا المحدودة أصلا، مبينا فى هذا الصدد الكلف المالية العالية التى يتحملها الأردن من جراء استضافة الأشقاء السوريين، مؤكدًا ضرورة أن يشارك العالم الأردن فى تحمل هذا العبء الكبير الذى ينوب عن الإنسانية جمعاء فى التصدى له، والذى لا قبل له بالاستمرار بتحمله لوحده بأى حال، وعبر جوده عن تقدير الأردن لدولة الكويت لاستضافتها المقدرة لمؤتمرين للمانحين لسوريا خلال الأشهر القليلة الماضية.

وقدم جوده الشكر للدول العربية الشقيقة على مساندتها لمسعى الأردن الناجح بالحصول على مقعد غير دائم فى مجلس الأمن للفترة 2014-2015، مشددًا على أن الأردن سيكون خلال عضويته فى مجلس الأمن خير ممثل للدول العربية ومصالحها وسيعمل كدأبه دوما على صون هذه المصالح والدفاع عن القضايا العربية.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة