احتفالا بعيد الأم..

المركز السويدى لذوى الاحتياجات الخاصة يكرم أمهات أطفال التوحد

الأحد، 09 مارس 2014 11:02 ص
المركز السويدى لذوى الاحتياجات الخاصة يكرم أمهات أطفال التوحد أطفال مرضى بالتوحد - أرشيفية
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أم فريدة لطفل نقى، راقبت بعيون قلقة طفل لم تعكس ملامحه فرحة من هم فى مثل سنه، علامات من الانطواء والصمت أحياناً والصراخ أحياناً أخرى هى ما تابعتها على مدار سنوات العمر الأولى، تحلت بالصبر، ترددت على مراكز العلاج بدون تعب، راقبت علامات التحسن شيئاً فشيئاً، وأدركت أنها أمام طفل يحتاج لرعاية خاصة اجتهدت للوصول إليها.

هكذا هو حال أمهات أطفال التوحد اللاتى يستعد المركز السويدى لذوى الاحتياجات الخاصة لتكريمهن فى عيد الأم، وذلك من خلال حفل خاص بأمهات أطفال التوحد وذوى الاحتياجات الخاصة، ويحضر الحفل مجموعة من رجال الأعمال والشخصيات العامة لتكريم أم صنعت المستحيل.

"عامل رئيسى فى تعديل سلوك الطفل المتوحد، وتحسن حالته، والوصول لأعلى معدلات شفائه".. هكذا بدأت الدكتورة "علياء النجار" رئيسة المركز السويدى لذوى الاحتياجات الخاصة حديثها لليوم السابع عن تكريم أمهات أطفال التوحد فى عيد الأم، وشرحت "علياء" دور الأم فى مراحل علاج الطفل المختلفة قائلة: يتلقى الطفل سلوكياته ومهاراته، وكيفية تفاعله مع الآخرين من خلال أمه سواء فى المنزل أو الأماكن العامة، فالأم هى العامل الرئيسى فى تحسن حالة الطفل وخروجه من عزلته.

تكمل "علياء": يهتم المركز بالأم اهتماماً كبيرا خاصة فى بداية علاج أى طفل، نظراً لإدراكنا أهمية دور الأم فى تحسين حالة الطفل، وخصوصاً الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة، ويحرص المركز دائماً على تثقيف الأمهات، وتنظيم الندوات من أجل إكسابهن الطرق السليمة للتعامل مع أطفالهن، ويساعد على تعزيز السلوكيات المرغوبة، والتخلص من السلوكيات السيئة، وإكساب الطفل المهارات المختلفة التى تتناسب مع عمره الذهنى.

كما يحرص المركز دائماً على تواجد الأم مع أبنائها داخل الجلسات حتى تتمكن من مراقبة تعامل الأخصائية معه داخل الجلسة، وتقوم بتطبيق ما تعلمته فى المنزل.

تضيف "علياء": يقوم المركز منذ تأسيسه بتكريم أمهات الأطفال من ذوى الاحتياجات الخاصة والأطفال المتوحدين، لدورهن وعملهن جنباً إلى جنب مع المركز، والالتزام بالإرشادات الموجهة لهن من جانب المركز.

أما عن نظرة المجتمع لأطفال التوحد فتقول "علياء": لكى نستطيع تغيير نظرة المجتمع للطفل المتوحد، أو أطفال الاحتياجات الخاصة، يجب أن نبدأ أولاً بتغيير نظرة الأم لطفلها، وأن تتحول من النظرة السلبية المحبطة إلى النظرة الإيجابية، وبدلاً من أن تبحث عن نقاط الضعف فى طفلها، تبدأ فى البحث عن نقاط القوة التى يمكن أن يتفوق فيها الطفل، وهو ما يسعى المركز دائماً لغرسه فى أمهات أطفال التوحد.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة