وقال ضياء سعيد عم التلميذ بشار وأحد التلميذين، إن أولياء أمور الطلاب بهذه المدرسة تقدموا بالعديد من الشكاوى إلى وزارة التربية والتعليم، لشرح وتوضيح وفتح تحقيق فى مقتل الطالبين، وهم "بشار رضى مرعى" و"على حسن عمران" ولكن لم يجدوا إفادة وحلولاً لهذه المشاكل.
التقى "اليوم السابع" بعم التلميذ، ليكشف كواليس الوفاة وما أعقبها من إجراءات من قبل وزارة التربية والتعليم ومديريتها بالجيزة، سواء غن كانت تتعلق بالمسئولين بالمدرسة أو ما يتعلق بأسرة الطفل.
يسرد ضياء قصة وفاة بشار والدموع تزرف من عينيه، حزنا على ابن أخيه الطفل الذى لم يرتكب خطأ فى حياته، سوى أن يد الإهمال والضياع أودت بحياته، فيقول: يوم 10 أكتوبر 2013، وأثناء خروج الطلاب للفسحة، استقبلنا خبر وفاة بشار فى حوالى 11 صباحا وكأن صاعقة من السماء نزلت علينا، وذهبنا إلى المدرسة مسرعين لتظهر لنا المفاجأة الكبرى، وهى وجود بشار غارقا فى دمه ولفظ أنفاسه الأخيرة قبل إسعافه أو الذهاب إلى أقرب مستشفى.
وأضاف ضياء، ذهبنا إلى محاسن سعد مديرة إدارة الصف التعليمية، للمطالبة بإقالة جمال بيومى مدير المدرسة وسيد عدوى وكيلها نتيجة الإهمال وعدم وجود متابعة من جانبهم على ما يدور بداخل المدرسة، مشيرا إلى أن محاسن أكدت لهم أنه سيتم الاستجابة لمطالبهم وبعد مرور عدة أيام لم يتغير شىء، مؤكدا أن المديرة قامت بترقيتهم ومكافأتهم، بتصعيد بيومى مديرا لأحد القطاعات بالإدارة، والعدوى مديرا للمدرسة.
وتابع ضياء تعقيبا على المطالبة بإقالة مدير المدرسة، ردت محاسن بعد مرور وقت معين "شفولكم مدير على مزاجكم".
وأشار ضياء إلى أن تلك الواقعة ليست هى الأولى فى عهد مدير المدرسة، ولكنها تعتبر الثانية، ولم تتخذ الإدارة أى إجراء حيال تلك الواقعة فى ذلك الوقت.
ومن اللافت للنظر والمثير للدهشة أن والد الطفل رفض المبلغ المقدم من قبل لجنة الوزارة المكلفة بالتحقيق فى الواقعة، والذى يتم منحه للطلاب من قبل صندوق التأمين بالوزارة، ولم يقف هذا الأمر عند هذا الحد بل قام بتحمل تكاليف بتعلية "درابزين السلم" بمبلغ مالى وصل إلى ما يقرب من 8 آلالف جنيه، لتفادى عدم سقوط أحد من التلاميذ وتكرار الحادثة مرة أخرى.
وفيما يتعلق بالإهمال أوضح ضياء أن المدرسة قبل الحادثة وصل بها الإهمال إلى عدم وجود طابور صباحى أو إذاعة مدرسية، أو حتى علم مصر والكارثة الأكبر أن الطلاب يجلسون على الأرض لعدم وجود مقاعد، كما أنها تعانى من عجز صارخ فى المعلمين مع ارتفاع أعداد الطلاب حيث وصل عدد التلاميذ بها إلى ما يقرب من 1500 تلميذ، بواقع 40 إلى 50 معلما، بالإضافة إلى انعدام دور الإشراف بها والذى أودى بحياة التلاميذ.
من جانب آخر، لفت معلم بالإدارة طلب عدم ذكر اسمه أن مديرة الإدارة أخونة الإدارة التعليمية من خلال تعيين أشرف عبدالسلام الإخوانى مديرا لشئون العاملين وتعيين رجب عليوة وسامى جمعة المنتمين للجماعة مديرا لمكتبها، ووضع رابحة رفاعى رئيس قسم شئون الطلبة بالإدارة بكشوف كنترول الإدارة، رغم كونها مسئولة التنظيم النسائى للجماعة المحظورة.
وأشار إلى أنه تم تسليم عدد من الملفات إلى أحد المسئولين، بالوزارة لعرضها على الوزير الدكتور محمود أبو النصر، خاص بالإدارة التعليمية منها ملف خاص بالفساد المالى والإدارى وآخر خاص بأخونة المدارس.
والتقط "اليوم السابع" بعض الصور لفناء المدرسة والمدخل الرئيسى لها وكأنها أعدت لتخزين البضائع وليست صرحا تعليميا للطلاب، كما ظهرت المنصة الرئيسية الذى وضع عليها علم مصر دون أى اهتمام يذكر حيث بلغت أقصى درجات التسيب، سواء من حيث تجهيزها أو من حيث وضع العلم عليها.
وفى النهاية تبقى المدارس البعيدة عن أعين المسئولين محل خلل وإهمال فى الوقت الذى تغيب فيه لجان المتابعة سواء من قبل الإدارة أو المديرية أو الوزارة.
