تداول عدد من نشطاء الفيسبوك فيديو لقيام قوات ترتدى زى الجيش السورى بسرقة آثار من داخل المنطقة الأثرية تدمُر والتى يعود تاريخ الآثار فيها لأكثر من ألفى عام.
وشدد النشطاء على ضرورة إنقاذ الآثار التى تتعرض للقذف والسرقة، وهى المدينة التى كانت بمثابة مصب للقوافل العربية، حيث تبعد عن دمشق العاصمة 250 كم فما تبقى من المدينة يرجع عهده بين القرنين الأول والثالث بعد الميلاد ويعد من أكثر عهودها ازدهاراً، فتدمر كانت مدينة للقوافل، هذه القوافل حملت إليها البضائع الثمينة والكثير من العادات والتأثيرات الثقافية والحضارية والإنسانية، فغدت المدينة، بذلك، كوعاء حاو لكل الفنون والثقافات حتى بات نسيجها العمرانى ذو طابع خاص فضلا عن تخطيط النظام الرومانى – اليونانى السائد آنذاك فى تخطيط المدن (المخطط الشطرنجى) وتمتد من نبع أفقا إلى معبد بل، وتشمل الواحة والمدافن خارج الأسوار.
أبرز المعالم الأثرية فى منطقة مدينة تدمر تضم قلعة المعنى وقوس النصر والمعبد الجنائزى ومعبد بعل شامين والمدافن البرجية والمسرح، كما أنها تقدم حكاية شيقة لتاريخ عظيم عرفته هذه المدينة خاصة فى أوائل الألف الميلادية الأولى مع ملكتها الرائعة (زنوبيا) صاحبة الحلم الإمبراطورى والتحدى الكبير للرومان فكانت ضحية طموحها وحلمها الذى يشاهده الزائر اليوم لتدمر متجسداً فى آثارها العملاقة من قوس النصر إلى الشارع المستقيم والمعابد والمداخل والأغورا ومجلس الشيوخ وغيرها الكثير، فهى تجذب سنوياً مئات آلاف السياح من مختلف بلدان العالم، خاصة من العالم الغربى الذين يقضون أياماً بين أوابدها الأثرية.