رمضان زكى معتوق يكتب: الصندوق الأسود

ما هذا الوهم الطاغى الذى يحفر وجدانى ويدغدغ أفكارى..

ينتابنى ذهول وفضول كى انتصر على أحزانى وأداوى جروحى وألملم أوراقى..

ما هذا الإحساس المبعثر فى كل الأركان على شواطئ أشجانى..

وبين وميض وبريق أسود اللون لبقايا أوراق تناثرت وتهشمت وتحولت لرماد يهز كيانى..

كى أصل إليك فى هذا الدجى العميق ذى الكواكب البطيئة احتاج مزيدًا من أشعارى..

ومزيدًا من الفكر ومزيدًا من الصبر ومزيدًا من الأمد وسأصبر لأراكى فى أحفادى..

ولكن أبدًا لن أصبر سأصارع وأقاوم وإن فشلت سأبكى على جدران هش تحطمه دمعاتى..

ومع هذا لن أيأس سأعود لأتمرد بنفس حماسى لو حتى ستنفذ أو تنضب أنفاسى..

سأعيش أسير الإحساس لصراع القلب مع العقل أستجدى شعورك نحوى كى تبقى مداد ملذاتى..

وسأغرق فى مياه العشق وحيدًا منفردًا وسط الموج وسأحمل كل أحزانى وكل مسراتى..

وسيبحث كل العالم عنى فى كل مكان فى البحر وفى البر وأبدًا لن يصلوا لرفاتى..

لقد ضاع الصندوق الأسود وضاعت معه رسالة كانت تحمل أسرارى وعسراتى..

وفقدت الضحكة المفتعلة كى أرضى سرابا لكن هيهات قد رحلتَ عن كل أشياء الحبيبات