تعد ربطة العنق جزءًا أساسيًا من الملابس الرسمية للرجال، ويفضلها الكثير منهم لا سيما رجال الأعمال والشخصيات المهمة، بفضل الإحساس الذى تضفيه من قيمة جمالية للبدلة وما تولده من شعور بالرفاهية، كما تعمل على تأكيد طول القامة العمودية للجسم، بالإضافة إلى تغطية أزرار القميص، حسبما يؤكد مصمم الأزياء "ريمون سعادة".
ويشير "ريمون" إلى أن الذين حكموا مصر لأكثر من سبعة آلاف عام هم أول من ارتدى أربطة العنق المرصعة بالأحجار لتكمل الرداء الكتانى البسيط الذى كان شائعًا فى ذلك الوقت، وكانت مكانة الشخص رهناً بعدد ونوعية الأحجار الكريمة المثبتة فى ربطة عنقه.
ويضيف، أن القرن السابع عشر هو الانطلاقة الحقيقة لتاريخ ربطة العنق، حين وصل الجنود الكروات الذين يعملون فى خدمة جيش النمسا إلى فرنسا مرتدين أوشحة مصنوعة من الموسلين أو الكتان وأطرافها ملونة على هيئة وردة، وأطلق الفرنسيون عليها "كروات" وهو الاسم الذى تحول إلى"كرافات"، وذلك لصعوبة نطق الفرنسيين لكلمة كروات.
واتخذت ربطة العنق الكثير من الأشكال المنتشرة بيننا الآن هى:
ستينكرك: رباط عنق طويل ينتهى بدانتيل، ويتم ربطه على شكل عقدة مفكوكة ونهايتها مثبتة بعروة فى المعطف.
البابيون: عبارة عن"فيونكة" من شريط كبير ذى لون فاتح أو داكن ويربط من أعلى الحلة.
"الكرافات" الأكثر دقة فى التطريز بأشكال مجردة بارزة أضافت قيمة جمالية للسطح النسجى ومناسبة للمساء.
سوليتار: شكل آخر من أربطة العنق، وهو عبارة عن شريط أسود ضيق يشبه الطوق وينتهى ببابيون كبير تحت الذقن ويثبت عليه بدبوس مرتخى.
ستوك: عبارة عن قطعة من الكتان تصلب بورق مقوى، وكانت ذات مشهد مميز فى الأزياء العسكرية.
ربطة العنق.. تاريخ من الأناقة وقيمة جمالية للملابس الرسمية
الأحد، 30 مارس 2014 02:11 ص
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة