"اليوم السابع" يلتقى مصابى انفجار مخزن المواد البترولية فى سوهاج.. الحريق التهم أجزاء من جسد نجل مالك منزل الانفجار ولا يعلم بوفاة والده.. ومُشارك فى الإخماد: مستشفى طما أخرجنى رغم وجود حروق بجسمى

الأحد، 30 مارس 2014 10:11 م
"اليوم السابع" يلتقى مصابى انفجار مخزن المواد البترولية فى سوهاج.. الحريق التهم أجزاء من جسد نجل مالك منزل الانفجار ولا يعلم بوفاة والده.. ومُشارك فى الإخماد: مستشفى طما أخرجنى رغم وجود حروق بجسمى جانب من الحريق
سوهاج محمود مقبول

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التقى "اليوم السابع" عددًا من أقارب ضحايا انفجار مخزن المواد البترولية بناحية قرية شطورة والذى راح ضحيته 9 وأصيب فيه 52 شخصًا .

فى البداية يقول أمين الشرطة، خالد محمد حسين عسكر، قريب معظم الضحايا، وله شقيق متوفى فى الحادث يدعى أيمن وبصعوبة شديدة روى لنا الحادث وقال إن المنزل المحترق يمتلكه ابن خاله محمد محمد عسكر 55 سنة، عامل بمدرسة ابتدائية بطهطا، والمنزل عبارة عن طابق واحد ومساحته لا تتجاوز 20 مترًا وكان يستخدمه فى بيع المواد البترولية ومساء أمس شب حريق كبير فى هذا المنزل فأسرع الأهالى إلى مكان الحريق ومعظمهم من عائلتى لإطفاء الحريق.

وأضاف: "أعتقد أن سبب الحريق ارتفاع درجة حرارة الجو وغلق جراكن السولار التى لم تتحمل درجة الحرارة فانفجرت وأثناء عملية الإطفاء بالماء زاد اشتعال النيران ما تسبب فى زيادة عدد المصابين وبعد أن حضرت عربات الإطفاء فوجئنا بانفجار آخر داخل المنزل، وإصابة عدد آخر من الأهالى ووجدنا المصابين يفرون فى الطريق وأجسادهم مشتعلة، ما أصاب الناس بالذعر والخوف، وأنهى حديثه أن ابن خاله ليس "إخوان" وهو راجل فى حاله".

واستطرد: "استمرارًا للمصيبة التى ألمت بأهالى القرية فمن بين المصابين ابن مالك المنزل عبد الرحمن محمد محمد عسكر 19 عامًا، أخرس، أصيب بحروق بدرجة كبيرة وخرج من المستشفى مساء الحادث رغم إصابته وتفحم وجهه وأجزاء من جسده وكونه أخرس لم يستطع التعبير عن آلامه".

وتابع: "كان جسده مغطى ببطانية ونائمًا ولما شعر بوجودنا استيقظ وظهر عليه علامة الخوف والرعب فقامت شقيقته بتهدئته وبكى الجميع وهو لا يعلم حتى الآن بوفاة والده وعمته وخالته وباقى أقاربه فى الحريق وطلب أهله أن يعود عبد الرحمن إلى المستشفى لعلاجه من آثار الحريق، وقال أقاربه أن عبد الرحمن لديه شقيق آخر يدعى محسن و3 فتيات" .

وعلى جانب آخر التقى "اليوم السابع" مع أحد الأهالى الذى شارك فى الحريق ويدعى عبد الله سليمان سنجاب 27 عامًا عامل، لديه فرش فاكهة صغير بجوار المنزل المحترق وقال: "أسرعت إلى مكان الحريق بمجرد أن شاهدت اللهب وكانت النيران عالية وقوية للغاية".

وأضاف: "كانت الجثث ملقاة داخل النيران والمصابين بالعشرات زى ما يكون يوم القيامة وأصيبت فى يدى وظهرى ولم أدرى بنفسى إلا وأنا داخل سيارة الإسعاف وعندما وصلت المستشفى اكتشفت ضياع محفظتى بها 3 آلاف جنيه كل ما املك فى حياتى وفى مستشفى طما المركزى طلبوا منى الخروج رغم إصابتى الشديدة فلم أستطع السير على قدمى وظهرى محترق بحروق كبيرة"، وأطالب بعودتى إلى المستشفى لاستكمال علاجى وأنا لدى 4 من الأبناء الصغار وزوجتى".

























مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة