الشبكة "الكسر" أحدث تقاليع الخطوبة لمواجهة ارتفاع أسعار الذهب

الأحد، 30 مارس 2014 05:02 م
الشبكة "الكسر" أحدث تقاليع الخطوبة لمواجهة ارتفاع أسعار الذهب حمادة متولى أحد تجار الذهب الكسر فى الصاغة
كتبت إيناس الشيخ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بين ارتفاع أسعار الذهب وصخب المارة حول الواجهات المضيئة بتشكيلات لا حصر لها من سلعة لم تعد فى متناول يد الجميع، يجلس منشغلاً بمتابعة التليفزيون بصوت منخفض داخل محل صغير بواجهة زجاجية فارغة، على واجهة المحل الذى خلت واجهته من المعروضات، علق لافتة تشير إلى مهنته داخل الصاغة "نشترى الذهب القديم بأفضل الأسعار"، بينما ظلت واجهته خاوية لم يلتفت إليها أحد ممن لا يدركون قيمة الواجهات الخاوية و"تجار الكسر" الذين استقروا على عرش تجار الذهب بلافتة صغيرة وواجهة فارغة.

"تجار الكسر" مصطلح لن تفهمه سوى بعد أن تسأل عن "تجارة المستعمل" التى لم تترك "الذهب" من بين تفاصيلها المعقدة التى تضع سوقاً موازياً لكل بضاعة انتهى عمرها الافتراضى، وتحولت لسعلة أخرى فى سوق "السكاند هاند"، كما تحولت إلى حل بديل لارتفاع أسعار الذهب الذى وضع شراء الشبكة فى خانة المستحيل، فحل محلها "الشبكة الكسر"، "حمادة متولى" أحد تجار "الكسر" فى الصاغة تحدث لـ"اليوم السابع" عن واجهته الفارغة التى لا تعنى بالضرورة أن "المحل كسر" بل تعكس تجارة أخرى تعد أهم وأغنى تجارات الصاغة.

"تجار الكسر دول أغنى تجار السوق، وزبون المستعمل دايماً موجود حتى لو الشغل واقف عشان كده أحنا أكتر ناس بتشتغل"، مبرراً فراغ واجهته التى اكتفى بشغلها بلافتة صغيرة تعلن عن استعداده لشراء الكسر بأفضل الأسعار، تحدث "حمادة" قائلاً: "مش معنى أن الفاترينا فاضية أن المحل ده مش شغال، تجارة الكسر، تجارة ليها قواعدها فى الصاغة، الأول بنشترى من الزبون اللى جاى يبيع حاجة قديمة، يجمع شوية دهب وأصبهم فى سبيكة وأتاجر فى سبايك الدهب بالجملة، وفى مشغولات بتبقى حالتها كويسة ببيعها بنصف سعرها اللى موجود فى السوق".

يشرح "حمادة": يعنى لو اشتريت حاجة مصنعيتها بـ15 أنا ببعهالك بمصنعية 5 جنيه، على حسب سعر الجرام بيقل تمنها النص بالظبط، ودى حاجة مش كل الناس فهماها، الناس بتجرى على الجديد، هنا ممكن تلاقى حاجات حلوة ورخيصة".

كحل سحرى لارتفاع سعر الذهب تحولت الأعين إلى واجهته الفارغة مثل "جيب الزبون"، فأصبح من الممكن شراء "شبكة كسر" لحل أزمة ارتفاع سعر الدهب، ويشرح "حمادة": "دلوقتى الشبكة بقت أنواع، عندك فى الصاغة "الشبكة أم تسعيرة" اللى بتبدأ من 2 ونص لحد 5، الزبون بيبقى عارف أنه رايح يشترى بـ5 مش مهم بيجيب أيه، وفيه الشبكة الكسر، اللى ممكن يجمعها من خاتم وأسورة ولا سلسلة من القديم بس لسه شكلهم كويس بيتلمعوا ويتحطوا فى علبة وتبقى أحلى شبكة للزبون اللى على أد حاله".

الشبكة الموحدة أو شبكة التسعيرة، وشبكة الكسر، هى أحدث تقاليع الصاغة كما يوضح "حمادة" الذى عاش مثل غيره من تجار الذهب فترة لا بأس بها من الكساد، خلقت تقاليع جديدة داخل الصاغة بأشكال مختلفة، وكلها فى الآخر "دبلتين ومحبس".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة