تناولت منابر الأوقاف، فى خطبة الجمعة، الحديث عن رعاية الأطفال وأهمية تربية النشء، وفى البداية طالب الدكتور متولى الصعيدى، خطيب الجامع الأزهر الدولة والحكومة ورجال الأعمال والقادة، العمل على عدم انتشار ظاهرة أطفال الشوارع والحد منها والقضاء عليها داخل المجتمع المصرى، فضلاً عن تعاون الجميع على وجه العموم والخصوص فى التربية الإسلامية والتنشئة الصحيحة، للحد من ازدياد معدلات الجريمة، ولكى تزيد البلاد أمناً وأماناً.
وقال الصعيدى، خلال خطبته بالأزهر، إن ظاهرة أطفال الشوارع ينتج عنها انتشار السرقة والزنا والجرائم وتعطيل المارة والأجهزة الحكومية والتواجد داخل السجون، موضحاً أن الله تعالى فطر النفس البشرية على محبة الأولاد، لاسيما أنها قرة العين وثمرات الفؤاد وتربيتهم على منهج القرآن الكريم والسنة النبوية.
وأشار خطيب الأزهر إلى أنه لابد من الرجوع إلى الله، عز وجل، وسنة نبيه لتربية الأطفال تربية حسنة، وأن عناية الإسلام قرآن وسنة كانت تخص عناية الأولاد قبل الزواج لكى يدرك ويعرف الحقائق، ويجب أن يتحلى المسلم بتربية أولاده للحد من ظاهرة أطفال الشوارع التى تنتشر نتيجة الفقر والمرض وكثرة النزاع بين الأبوين، والتى حاربها الإسلام والقرآن الكريم والسنة النبوية.
بينما طالب جمعة محمد على، خطيب ميدان التحرير، فئات الشعب المصرى بالوقوف بجانب المشير عبد الفتاح السيسى، والخروج بمسيرات لدعمه فى الانتخابات الرئاسية المقبلة للخروج من الأزمة الحادة التى تعانى منها الدولة، والتى صنعها تنظيم الإخوان الإرهابى فى عام من حكمهم.
وأكد خلال خطبته بميدان التحرير، أن "السيسى" استجاب لمطلب الشعب المصرى بإعلان ترشحه فى الانتخابات الرئاسية، وأنه قادر على عمل برنامج انتخابى قوى وغير تقليدى وقابل للتنفيذ، وأنه سيقوم من خلاله بمحاربة الإرهاب والارتقاء بالاقتصاد المصرى والقضاء على البطالة وغيرها من المشكلات التى يعانى منها المواطن المصرى البسيط، ولكن بمساندة الشعب معه.
وأضاف "خطيب التحرير"، على "السيسى" أن يقوم بتحقيق جميع مطالب الشعب المصرى، الذى عانى منها على مدار السنين، ولا يتخلى عن الشعب الذى لا يسمح لأى رئيس يحكم مصر بأن يبيع الوهم لشعبه، مطالباً جميع منظمات المجتمع المدنى ووسائل الإعلام الدولية بالمراقبة على الانتخابات الرئاسية القادمة حتى لا يطعن المجتمع الغربى على نزاهة الانتخابات.
وطالب "جمعة" دولة الكويت بتفعيل قرارات القمة العربية الـ"25" وألا تكون حبرا على ورق وتضييعا للوقت، خاصة القرارات الصادرة ضد إسرائيل لإهانتها المقدسات الإسلامية، مشير إلى أن الذين يعارضون الحكم القضائى الصادر ضد 528 متهما فى أحداث مطاى بالمنيا بأن يجب عليهم احترام أحكام القضاء الشامخ، خاصة أن المتورطين فى هذه الأحداث يستهدفون مؤسسات الدولة، ويقومون بعمل التفجيرات والاغتيالات المتكررة التى شاهدتها مصر بعد سقوط نظام الإخوان.
فيما دعا خطيب مسجد الاستقامة المصريين للتوحد على كلمة واحدة، وتجنب الخلافات للنهوض بالأمة، مشددا على أننا نحتاج التكاتف فى مثل هذه الأيام، وألا نفترق من أجل مصلحة الوطن.
وقال خطيب المسجد، فى خطبته اليوم، "علمنا رسول الله صلى لله عليه وسلم أن نكون مسئولين عن رعيتنا من أصغر مسئول فى الدولة إلى أكبر مسئول، كما على الأب والأم أن يعلما أبناءهما الأخلاق الحسنة والدين المستقيم".
وفى سياق متصل، شهدت ساحة ميدان الجيزة هدوءًا حذرًا بعد تردد أنباء عن دعوات جماعة الإخوان الإرهابية للتظاهر عقب صلاة الجمعة، بينما يشهد الميدان سيولة مرورية مع غياب قوات الأمن المركزى المكلفة بتأمين الميدان حال حدوث أى أعمال شغب.
منابر المساجد تطالب الحكومة بالقضاء على ظاهرة أطفال الشوارع.. وإمام التحرير يدعو الشعب لدعم السيسى رئيسا.. وخطيب "الاستقامة" يدعو المصريين للتوحد.. وإمام الأزهر: التربية السليمة للنشء تزيد البلاد أمنا
الجمعة، 28 مارس 2014 01:52 م
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رامى
خلط الدين بالسياسة