معهد واشنطن: لقاء أوباما والملك عبدالله يبدأ بالتوتر والتعبير عن إحباطات الجانبين.. وغياب الأمير بندر بن سلطان يثير التساؤلات.. غضب الرياض الأساسى بشأن إيران وسوريا.. ومصر "مسألة خلافية"

الجمعة، 28 مارس 2014 12:46 م
معهد واشنطن: لقاء أوباما والملك عبدالله يبدأ بالتوتر والتعبير عن إحباطات الجانبين.. وغياب الأمير بندر بن سلطان يثير التساؤلات.. غضب الرياض الأساسى بشأن إيران وسوريا.. ومصر "مسألة خلافية" الملك عبد الله وأوباما
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشر معهد واشنطن الأمريكى لدراسات الشرق الأدنى، تقريرا عن زيارة الرئيس باراك أوباما اليوم الجمعة للسعودية، قال فيه نقلا عمن وصفهم بالمطلعين السياسيين، إن هذا النوع من اللقاءات عادة ما يبدأ بتوتر خلال النصف ساعة الأولى من المباحثات حيث يعبر كل جانب عن إحباطاته.. ثم يتطرق الجانبان إلى تحديد الكيفية التى ستمضى فيها المحادثات قدماً.

وأضاف التقرير: "وحيث إن الملك عبدالله يناهز من العمر واحد وتسعين عاماً، فسيستطيع على الأرجح الاستمرار فى الاجتماع لساعة أو نحو ذلك، أو لساعتين كحد أقصى.. فهو يواجه صعوبة فى الوقوف ويصاب بالإجهاد بسهولة.. وقد يكون ذلك بمثابة كارثة دبلوماسية، فاللقاء الذى استمر ساعتين مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى أكتوبر، والذى جاء فى أعقاب حدوث انفراجة فى الدبلوماسية النووية مع إيران، لم يتجاوز مرحلة الصراخ على ما يبدو، على حد وصف التقرير."

وتحدث معهد واشنطن عن أسباب غضب السعودية من واشنطن، وقال إن العاهل السعودى يرى أن الولايات المتحدة هى الضامن النهائى لأمن المملكة، لكنه منذ أن سحبت واشنطن دعمها للرئيس المصرى حسنى مبارك فى عام 2011، أبدى الملك عبدالله وزعماء آخرون من دول الخليج قلقهم من مصداقية موقف واشنطن تجاه حلفائها الذين تربطها بهم علاقات وطيدة.

وأدى تراجع الرئيس أوباما عن اتخاذ إجراء عسكرى ضد سوريا فى أعقاب استخدامها الأسلحة الكيميائية فى الصيف الماضى إلى زيادة تلك المخاوف، وهو الأمر الذى تحول إلى سخط عقب الأحداث الأخيرة فى شبه جزيرة القرم، حيث يقول السعوديون إن فلاديمير بوتين تغلب على الرئيس أوباما فى القوة على المناورة.

وعن المشاركين فى اللقاء، قال المعهد إنه من المحتمل أن يضم اللقاء من الجانب السعودى ولى العهد الأمير سلمان، البالغ من العمر ثمانية وسبعين عاماً، وابن الملك، وإن لم يكن الأكبر سنا، ووزير الحرس الوطنى الأمير متعب بن عبدالله، وابن شقيق الملك ووزير الخارجية الذى يشغل منصبه لفترة طويلة الأمير سعود الفيصل، وابن شقيق الملك ووزير الداخلية الذى أصبح فى الآونة الأخيرة الشخص المسئول على ملف سوريا الأمير محمد بن نايف، والسفير السعودى لدى الولايات المتحدة ومترجم اللغة الإنجليزية للعاهل السعودى، الذى يحظى بثقة الملك البالغة فى هذا المجال، عادل الجبير.

وفيما يتعلق بالموضوعات التى سيجرى نقاشها، قال المعهد، إنه لا يوجد وضوح فى هذا الشأن. فالملك عبدالله يريد أن يكون بشار الأسد خارج سوريا فى أقرب وقت ممكن، ويعود ذلك إلى حد كبير كونه يشكل انتكاسة إستراتيجية لطهران. والإطار الزمنى لذلك أقصر مما يتصوره الرئيس أوباما.

وبخصوص إيران، فإن الملك قلق من القدرات النووية الحالية للنظام، فى حين أن الخط الأحمر للرئيس أوباما هو امتلاك إيران لسلاح نووى.

ويقول العاهل السعودى إن التقدم النووى الإيرانى يجعلها أشبه بدولة تمتلك سلاحاً نووياً، وأن الدبلوماسية الأمريكية تمنح طهران مكانة القوة المهيمنة فى الخليج.

وأضاف تقرير المعهد: "سوف تكون مصر مسألة خلافية أخرى، فدعم السعودية للمشير عبدالفتاح السيسى والجيش يبدو مطلقاً، وقد أعلنت الرياض أن جماعة الإخوان هى منظمة إرهابية".

وأشار تقرير معهد واشنطن، إلى أن غياب الأمير بندر بن سلطان هو علامة التعجب الأكبر، حتى صدر تقرير مؤخرا يفيد أنه يتعافى فى المغرب من عملية جراحية أُجريت له فى الكتف، ومن المقرر أن يعود إلى المملكة فى الأسبوع المقبل.

ويعتقد كاتب التقرير أن السفير السابق لدى واشنطن، ورئيس المخابرات السعودية حالياً، قد جرى تهميشه فيما يتعلق بتعامله مع الدعم المقدم للمعارضة السورية. وقد حل محله، ولكن ربما لفترة مؤقتة فقط، الأمير محمد بن نايف، الذى برز على الساحة أثناء إدارته برنامج اجتثاث التطرف فى السعودية فى السنوات التى أعقبت هجمات 11 سبتمبر.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة