حياة المصريين ممتلئة بالكثير من مظاهر خرق القواعد والإطاحة بالقوانين، والتى تندرج عند العامة تحت بند "الفهلوة" على اعتبارها "شطارة"، لكن فى الحقيقة فهذه الأفعال إن دلت على شىء فهى تدل على الفوضى الموجودة بالشارع المصرى.
تقول الدكتورة فدوى عبد المعطى، أخصائى علم الاجتماع، "تعود المصريون على الإجبار والديكتاتورية، وتقييد الحريات، والذى أدى بدوره إلى وجود رد فعل معاكس تماما ومتمرد نوعا ما ومضاد لهذه القيود.
مبررا خرق القواعد واللوائح على أنها مجرد فهلوة وشطارة حتى يتنصلوا من أى مسئولية، ولأنها للأسف طبيعة عادة طبيعية، أصبح من الصعب تغييرها،حتى بفرض غرامات مادية وعقوبات قانونية، فكلما منع الأمر كلما زاد الشغف على ممارسته، والتمتع بمغامرة التهرب من تنفيذه، لذلك من الأفضل توعية الناس بدلا من منعهم.
لذلك تنهى "عبد المعطى" حديثها موجهة رسالة إلى الجهات المختصة وتضافر مؤسسات الدولة المدنية مع المؤسسات الحكومية، لعمل ما يشبه بحملات توعية تذهب إلى المناطق الشعبية والقرى لتوعية الناس وتعريفهم بأن هذه القوانين خلقت من أجلهم فى الأساس.
أخصائى علم اجتماع: "الفهلوة".. الطريق الخلفى لتبرير الأخطاء
الأربعاء، 26 مارس 2014 11:05 م
صورة أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة