"فيها حاجة بايظة".. عنوان يصلح للتعبير عن حال كثير مما تحتويه شوارع القاهرة، التى تحولت عبر السنوات إلى "خرابة"، فالعشوائية تسيطر على كثير من الأماكن، ولا تفرق بين ميادين عامة وأزقة. فتحولت مصر من بلد فيها حاجة حلوة كما يحاولون أن يؤكدوا طوال الوقت إلى بلد "فيها حاجة بايظة" كما يؤكد الواقع.
جولة قصيرة فى شارع جامعة الدول العربية على سبيل المثال كافية لأن تعطيك صورة مصغرة عما هو موجود فى الشوارع الجانبية أو فى الأماكن العشوائية كما يطلق عليها، فأهمية الشارع باعتباره من أحد الأحياء الراقية فى القاهرة والهامة أيضا إلا أنه أصبح لا يفرق كثيرا عن زقاق فى حارة ضيقة فى القاهرة القديمة، نافورة كبيرة فى وسط الشارع وتحديدا أمام مسجد مصطفى محمود تعطلت قبل فترة وتركها الحى حتى أصبحت مستنقع للحشرات أما إذا نظرت إلى مكان آخر فربما ستجد صناديق القمامة المتكسرة والتى تقع من حولها القمامة على الأرض فى مشهد غريب لا يصح أن يكون موجود فى أى مكان أو على الأقل فى شارع حيوى وهام بهذا الشكل.
وسط القاهرة شوارع منطقة المهندسين وغيرها من الأماكن تشهد وتؤرخ كم الخراب الذى وصلت إليه العاصمة بعد أن كانت فى أبهى صورها، التنسيق الحضارى تلك الجهة المسئولة عن أن تظهر الميادين والأحياء الحيوية بطريقة جيدة إلا أنها كان لها رأى مخالف تماما لهذا كما أكد رئيس التنسيق الحضارى سمير غريب فى حديثه لـ"اليوم السابع" حيث قال "البلد مليئة بالمشكلات وإذا كانت الشوارع تحتوى على بعض الأشياء "البايظة" كما يطلق عليها فالبلد جميعها بايظة".
أضاف "السلوك أيضا عليه عامل كبير فهناك أصبح التخريب من الممتلكات العامة شيئا مباحا وعاديا فى الشارع المصرى، فحتى إذا قمنا نحن بالتطوير سيأتى آخر يقوم بالتخريب فالحكاية بدايتها من المواطن فضلا عن ظروف البلد الآن لا تسمح للجميع الاهتمام بهذه الأمور البسيطة مقارنة مع ظروف البلد العامة".
مصر كانت "فيها حاجة حلوة" وضاعت بين شوارعها البائسة
الثلاثاء، 25 مارس 2014 11:28 ص
شوارع مصر بعد أن أصابها الخراب
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة