يسترجع عم حسن صالح أو "حسن الأصيل" كما يعرفه الجميع، ذكريات أعوامه الثمانين التى مرت به منذ قدومه من قرية "نوى" التابعة لشبين القناطر: "جيت القاهرة وأنا لسه معدتش تسع سنين واشتغلت فى شركة تبريدات، وبعدها اشتغلت فى مطار 72 الحربى، وبعدها فى شركة إيدكو لحد فترة الثمانينيات لحد ما اتعينت فى المجلس الأعلى للشباب والرياضة موظف أمن بمركز شباب سراى القبة، وعشان أحسن دخلى جبت عربية النشان دى وواقف بيها قدام المركز".
يتذكر عم حسين عمره عندما تزوج لأول مرة: "كان عمرى 14 سنة وستة أشهر، وخلفت 9 عيال جابولى 52 حفيدا من كتر عددهم مش عارف أساميهم كلهم".
يزوره بين الحين والحين أحد أبنائه، أو تطل عليه أحيانا إشراقة أحد أحفاده، يحفظ بعض أسمائهم ولا يتذكر أسماء الآخرين إلا فى حضورهم، "أنا مش عارف أساميهم كلهم، بس بعرفهم لما بيجوا قدامى".
"أحمد" أكبر الأحفاد، ورحمة وسلمة وأسامة وعبد الرحمن ومحمود و"أدهم" آخر العنقود وأصغر أحفاد عم حسن، هى أكثر أسماء أحفاده الـ52 الذين يحفظهم عن ظهر قلب، يزورونه بين الحين والحين، لكن شمل هذه الأسرة الكبيرة لا يجتمع إلا مع قدوم أول يوم من أيام شهر رمضان الكريم لتجتمع أسرة عم حسن الكبيرة بكامل أفرادها على مائدة إفطار واحدة.



