وزير التجارة يبحث بموسكو إقامة مشروعات روسية بمصر

قال منير فخرى عبد النور وزير التجارة والصناعة والاستثمار، أنه سيجرى سلسلة من المباحثات مع وزير الصناعة والتجارة الروسى ومسئولى صندوق الاستثمار الروسى، بالإضافة إلى عدد من كبرى الشركات الروسية، خاصة فى مجال التنقيب عن الغاز والطاقة والبنية التحتية، بهدف تشجيعها للاستثمار فى السوق المصرى، ودعم قطاع الطاقة فى مصر.

وأشار فى بيان له اليوم من العاصمة الروسية موسكو، إلى أنه سيبدأ مباحثاته مع عدد من المسئولين بالحكومة الروسية، اليوم، لتوسيع مجالات التعاون الاقتصادى والاستثمارى المشترك، وكذا عقد لقاءات مع كبرى الشركات الروسية الراغبة فى الاستثمار فى مصر، وذلك على هامش اجتماعات اللجنة التجارية المصرية المشتركة، والتى يترأسها عن الجانب المصرى، ويترأسها عن الجانب الروسى نيكولاى فيدروف وزير الزراعة.

وقال الوزير إن هذه الزيارة تستهدف فى المقام الأول التوصل إلى نتائج ملموسة وخطة عمل مشتركة تنفذ فى إطار زمنى محدد يتم الإتفاق عليه بين الجانبين، وذلك فى خطوة لتفعيل الشراكة الاستراتيجية بين البلدين لفتح آفاق جديدة فى العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية، لافتا إلى أن اللجنة المشتركة ستنتهى من أعمالها غداً الأربعاء، وسيتم توقيع عدد من الاتفاقيات، وذلك بناء على النتائج التى سيتم التوصل إليها خلال اجتماعات اللجنة فى العديد من القطاعات.

ومن جانبه أوضح محمد داوود، رئيس جهاز التمثيل التجارى ورئيس الوفد المصرى فى الاجتماعات التحضيرية، أن الاجتماعات تضمنت تشكيل 5 مجموعات من الجانبين، لبحث المشكلات والمعوقات التى تقف حائلاً أمام تنمية التعاون المشترك فى كل مجال على حدة، حيث شملت مجموعة فى مجال الصناعة والإستثمار ومجموعة فى مجال التجارة ومجموعة فى مجال السلع الزراعية ومجموعة فى مجال الكهرباء والطاقة والبترول، بالإضافة إلى مجموعة للتعاون الفنى والعلمى والطيران والتعليم العالى.

وأشار إلى أنه من المقرر أن تنتهى مجموعات العمل من إعداد التقرير النهائى لنتائج المباحثات والمناقشات بين الجانبين، على أن يتم رفعها إلى اللجنة التجارية المشتركة، برئاسة وزيرى التجارة والزراعة فى البلدين.

كما أكد فيكتور إيفانوف، وكيل وزارة التنمية الاقتصادية ورئيس الجانب الروسى فى اللجنة التحضيرية، أن إجتماعات اللجنة تمثل فرصة كبيرة لتنمية العلاقات الاقتصادية المشتركة مع مصر، والتى تعد من أهم الشركاء التجاريين لروسيا فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، لافتا إلى أن نتائج هذه الاجتماعات ستسهم فى تيسير وتدفق الاستثمارات الروسية إلى السوق المصرى.

وأشار الدكتور محمد البدرى، سفير مصر بموسكو، إلى أن العلاقات المشتركة بين مصر وروسيا علاقات استراتيجية، ويجب تنميتها خلال المرحلة المقبلة، خاصة أن هناك رغبة مشتركة بين المسئولين فى البلدين لفتح آفاق جديدة للتعاون المشترك فى مختلف المجالات.

كما أوضح سيرجى كربتشينكو، سفير روسيا الاتحادية بمصر، أن اجتماعات اللجنة عقدت فى وقت مهم للغاية لتدعيم العلاقات الاقتصادية، والتى شهدت تراجعاً بسبب ظروف المرحلة الانتقالية التى مرت بها مصر خلال المرحلة الماضية، متوقعاً أن يتم التوصل إلى نتائج ملموسة تسهم فى فتح المجال أمام القطاع الخاص فى البلدين لإقامة مشروعات مشتركة خاصة فى مجالات الطاقة والبترول.

وأضاف الوزير مفوض تجارى يحيى عيد، رئيس المكتب التجارى بموسكو، أن هناك عددا كبيرا مـن الشركات الروسية قد أبدت رغبتها فى الاستثمار فى مصر خلال المرحلة المقبلة، وأنه يجرى حاليا عقد جلسات عمل مع هذه الشركات لتعريفهم بالحوافز والمزايا التى يتيحها مناخ الأعمال فى مصر، لافتا إلى أن إجمالى الاستثمارات الروسية فى السوق المصرى بلغت حوالى 66 مليون دولار حتى نهاية عام 2013 وهو رقم ضئيل لا يتناسب مع حجم وقوة العلاقة بين البلدين.