قال الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر اليوم الاثنين إنه لا يؤيد حملة "المقاطعة والتجريد والمعاقبة" التي يقودها الفلسطينيون ضد إسرائيل، لكن قال إن المنتجات المصنعة في الأراضي الفلسطينية المحتلة يجب أن تحمل علامات واضحة تشير لذلك كي يتمكن المشترون من اتخاذ قرارهم بشأنها.
وقال كارتر إنه وباقي قادة العالم المتقاعدين في مجوعة "الحكماء" ناقشوا مؤخرا حملة الضغوط الاقتصادية ضد الاحتلال الإسرائيلي.
كان الزعيم الجنوب أفريقي الراحل نيلسون مانديلا شكل مجموعة الحكماء عام 2007 من عدد من كبار قادة العالم المتقاعدين ليعملوا معا على بناء السلام والمبادرات الإنسانية.
وقال كارتر "قررنا عدم إعلان تبنينا لأي نوع من أنواع الحظر أو ما شابهه ضد الغزو الإسرائيلي أو القوات المحتلة في فلسطين".
تضم مجموعة الحكماء أيضا رئيسة أيرلندا السابقة ماري روبنسون وكبير أساقفة جنوب أفريقيا ديزموند توتو والأمين العام السابق للأمم المتحدة كوفي عنان والرئيس الفنلندي السابق مارتي أهتيسآري.
غير أن كارتر أضاف :" شجعنا الأوروبيين أيضا على سبيل المثال على وضع علامات على المنتجات التي يصنعها الشعب الإسرائيلي الذي يحتل فلسطين.. كي يتسنى للمشتري الاختيار بين شرائها وعدمه".
ومؤخرا أوقفت بعض الشركات وصناديق التقاعد في أوروبا استثماراتها ونشاطاتها التجارية مع الشركات الإسرائيلية التي تقول إنها مرتبطة بمستوطنات في الضفة الغربية.وتزعم إسرائيل أن المقاطعة لها دلالات قوية على مناهضة السامية وتهدف لسحب صبغة الشرعية عنها ككل.ويقول الإسرائيليون إن ما يحدث ليس مجرد أسلوب ضغط ضد سياسات إسرائيل مع الفلسطينيين.
فكثير من الإسرائيليين يرون في المقاطعة تذكيرا بصور مؤلمة لمقاطعة النازي قبيل وأثناء الحرب العالمية الثانية عندما طرد الأكاديميون اليهود من الجامعات وتعرضت الشركات والمتاجر اليهودية لأعمال تخريب ومقاطعة.
وتتعرض إسرائيل لانتقادات دولية حادة بسبب بناء المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية والقدس وهي الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل بعد حرب 67.
ويعتبر الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بناء المستوطنات أمرا غير شرعي ووجها تحذيرات لإسرائيل من أنها قد تواجه عزلة دولية إذا ما فشلت جولة محادثات السلام الراهنة والتي من المقرر أن تنتهي الشهر المقبل،.حيث أن تصريحات كارتر جاءت بمناسبة صدور كتابه الجديد "دعوة للتحرك: النساء والدين والعنف والسلطة" والذي يقول فيه إن الأديان التي يحظى فيها الذكور بأفضلية أسهمت في قمع النساء والأطفال من خلال تفسير النصوص المقدسة بطريقة تصور الإناث على أنهن مخلوق أدنى أو مختلف.
الرئيس الأمريكى الأسبق: مقاطعة إسرائيل إجراء "مبالغ فيه"
الإثنين، 24 مارس 2014 10:13 م