وأكد الدكتور جعيص فى كلمته التى ألقاها نيابة عن رئيس الجامعة، أن البيئة والتنمية وجهان لعملة واحدة، حيث لا يمكن تحقيق التنمية دون مراعاة أبعادها البيئية، كما لا يمكن الاهتمام بالبيئة دون المضى قدماً فى تحقيق معدلات عالية للتنمية، مما يضمن سلامة الإنسان ورخائه، وخاصة فى ظل ما تشهده دول العالم من استنزاف للموارد وتلوث فى الماء والهواء، وهو ما يلقى بالمسئولية على العلماء والباحثين فى تكريس الجهود وتضافرها لمكافحة ذلك الانفلات البيئى والوقوف بحزم فى وجه العبث بمصادر الطبيعة، واستخدام مواردها على نحو يعرضها ويعرض البشر لأخطار جسيمة، والذى بات يهدد مقومات حياتنا فى عالم أهداه لنا الخالق العظيم نقياً نظيفاً، غنيةً ومتوازنةً.
ومن جانبه، شدد الدكتور عادل ريان، فى كلمته على حرص جامعة أسيوط على متابعة ما يحدث فى محيطها الوطنى والإقليمى والعربى، وقد جاء هذا المؤتمر ليناقش عددا من جوانب وقضايا التنمية وعلاقتها بالبيئة المحيطة فى ظل الظروف العصيبة التى تمر بها كافة البلدان العربية، وخاصة فى السنوات الثلاث الماضية، والتى زخرت بالمشكلات والتغيرات السريعة والمتلاحقة، والتى ألقت بظلالها السلبية على البيئة والتنمية بمفهومها الشامل، داعيا الأفراد ومؤسسات المجتمع المدنى والشركات والعلماء والباحثين المتخصصين فى مجال البيئة إلى وقفة قوية متحدة ضد الظاهر والمتغيرات التى تعصف بالبيئة وتدمر ثوراتها الطبيعية وتستنفذ مواردها.
كما قام الدكتور أحمد النجار فى كلمته التى ألقاها كممثل عن الوفود الوفود العربية المشاركة بالمؤتمر، بالتقدم بالشكر إلى جامعة أسيوط لاهتمامها ببحث مشاكل البيئة على مر الدورات الست السابقة له، والوصول إلى توصيات جادة لحلول واقعية لما تمر به البيئة، بالإضافة لما يمثله المؤتمر من فرصة قوية لتبادل الخبرات والمعلومات والأبحاث العلمية فى هذا المجال.
ومن جانبه، أكد الدكتور محمد أبو القاسم، أن المؤتمر يضم إنتاجاً علمياً متميزاً لأفكار ودراسات للباحثين من كافة الأقطار العربية الشقيقة والجامعات المصرية ومراكزها البحثية، والتى ترتكز على محاور عدة أهمها فى مجالات التنمية والبيئة والتعمير واستصلاح الأراضى، وكذلك إعادة تدوير المخلفات والتنمية العمرانية والسكانية، إلى جانب التنوع البيولوجى والتغيرات المناخية، بالإضافة إلى مناقشة التلوث البيئى بمشكلاته وأنواعه المختلفة.
.jpg)
.jpg)
.jpg)