"سيد أحمد" صاحب الـ52 عاما والـ25 جوزا من العصافير والحمام، لم يجد مكانا لتربية طيوره الغالية سوى نافذته الصغيرة على الحياة، التى بالكاد يجد مكانا للوقوف والتحرك بداخلها بعد أن تكدست فيها أقفاص الحمام والعصافير التى يعشق تربيتها، يتذكر المرة الأولى التى اشترى فيها أول طائر زينة قبل 40 عاما بابتسامة تمتد من الأذن للأذن، "كان عندى وقتها 10 سنين وكان أبويا غاوى يربى حمام وعصافير فى سطح بيتنا القديم فى السيدة زينب وكان نفسى يبقى عندى عصافير زيه بتوعى واختار لهم أسامى زى أبويا، وفعلا فضلت أحوش لحد ما اشتريت عصفور جميل كنت بعامله كأنه ابنى الصغير اللى لازم أشترى له الأكل وأراعيه وأنا لسة مطلعتش من البيضة وعنها لحد ما بقى عندى الكتيبة دى كلها".
حين انتقل "سيد" لشقته الحالية فى قلعة الكبش كانت العصافير والحمام هى أول الأشياء التى اهتم بأن يأخذها معه ويجد لها مكانا مريحا: "مفيش سطح فى البيت ده عشان كده خصصت لهم البلكونة يعيشوا فيها براحتهم، ومينفعش يعدى يوم من غير ما أكلهم بنفسى وأقعد معاهم وبخلى ساعات ولادى يأكلوهم وأصورهم معاهم".
"سيد" يعمل سائق فى إحدى الشركات ويعتبر تربية الطيور مجرد هواية لا يسعى للتربح من ورائها: "ساعات بهادى حبايبى بدكر أو نتاية لكن مببعهمش لحد أصل مفيش حد يبيع ولاده ودول عشرة عمر".
يمتلك الأب الفخور 15 زوجا من العصافير و10 أزواج من الحمام إضافة إلى 3 من الماعز صنع لهم بيتا صغيرا من الخشب أسفل بلكونته فى الدور الأرضى يربيهم من أجل التلذذ بلحومهم فى الأعياد، وينفق يوميا على إطعامهم 10 جنيهات تذهب ثمنا للب والذرة وغيرها من وجبات الطيور.








