يعانى معظم الناس فى مجتمعاتنا الشرقية من فوبيا الحيوانات، أو الخوف المبالغ من الحيوانات مهما كانت أليفة، هذا الخوف الناتج من ثقافتنا الخاطئة التى لم تقربنا من هذه الحيوانات منذ الصغر، بل التعامل معها على أنها كائنات غريبة يفضل الابتعاد عنها.
تقول الدكتورة "شيماء عرفة" أخصائى الطب النفسى: "يفتقد معظمنا بعض الصفات التى قد نكتسبها من التعامل مع الحيوانات المنزلية عن قرب، مثل الرحمة والتعاون والنظام وتحمل المسئولية، ولكن تعتبر هذه هى أقل الخسائر الممكنة التى قد نتعرض لها فى حالة الانفصال عن الاحتكاك بالحيوانات من الصغر.
فمن الممكن أن يتحول الفرد إلى مريض نفسى يخشى كل ما هو غير بشرى ويتحرك على الأرض، مما يوقعه فى مواقف محرجة لا حصر لها، ويمنعه من زيارة الأقارب أو الأصدقاء الذين يمتلكون الكلاب أو القطط، مما يسبب مضايقات لمن حوله ويجعله مصدر إزعاج للآخرين.
تتابع، ويعتبر علاج هذه الفوبيا مختلف بعض الشيء عن باقية أنواع الفوبيا التى يفضل علاجها بالصدمة ومواجهة المخاوف، لأنه ربما يأتى بنتائج عكسية ويزيد من الحالة، إنما يفضل العلاج بالتدريج من خلال تربية حيوان سواء كان قط أو كلب صغير لا يتعدى الشهور ليكبر أمام أعيننا ونبدأ يوم بعد يوم فى فقدان هذه المخاوف والتخلص من الفوبيا بشكل نهائى.
طبيبة نفسية: علاج فوبيا الحيوانات.. "تربيتها"
الجمعة، 21 مارس 2014 01:08 ص
الدكتورة شيماء عرفة أخصائى الطب النفسى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة