"سامية" فتحت كوافير للمنتقبات والمحجبات فقط عشان "التبرج" حرام

محل صغير فى منطقة الخليفة لا تتعدى مساحته أربعة أمتار قررت أن تتخذ منه مصدرًا للرزق، بعد أن ضلت بها السبل وأصبح هو المصدر الوحيد لرزق عائلتها المكونة من أربعة أفراد.

"كوافير للمحجبات والمنتقبات فقط" لافتة صغيرة، أثارت دهشة المارة، لاختيارها الزبائن على حسب ارتدائهن للحجاب من عدمه، أما ما كان أكثر غرابة أن تستغل "سامية إبراهيم" صاحبة الفكرة باب المحل للدعاية الإسلامية بما كتبته عليه بالبنط العريض "الحجاب فريضة على كل مسلمة" وكأنه مسجد أو مكان مخصص لدعوى وليس مركزا للتجميل، وتحكى سامية ذات الخمسين عاما عن سر اختيارها لهذا الأمر "أنا شغالة فى المجال ده من 10 سنين وكنت فاتحة كوافير عادى لكل الناس بس سمعت شرايط دينية كتير بتقول إن كده حرام وأنى هخش النار لو فضلت أعمل كده وبعدها قررت أقفل المكان بالكامل".

تستكمل "سامية": "عملت مشروع صغير كده بعد ما قفلت الكوافير لكنى فشلت فقررت أرجع تانى أفتحه بس بطريقة تانية يعنى منعت دخول غير المحجبات وبقى الكوافير للمحجبات فقط والمنتقبات".

تبتسم وتستكمل حديثها "ناس كتير بدأت تدخل تتخانق معايا، بس اللى مش عاجبه فى 100 كوافير تانى غيرى يعتبرونى مش موجودة، أنا هنا ليا شروط يعنى لو بنت مش محجبة دخلت وطلبت تعمل شعرها هرفض ولو واحدة محجبة ومش منتقبة جت تطلب ماكياج هرفض، لأنى كده بزينهم للشارع وده هيخلينى أتحمل ذنب معملتوش عشان كده قررت أعمل كده ومهمنيش حد".

وعن هذه الجملة المكتوبة بالبنط العريض "الحجاب فريضة على كل مسلمة" وعن تناقضها مع المكان المكتوبة عليه، خصوصا أنه ليس مكانا للدعوى، علقت سامية "أنا عايزة أنصح البنات أن الحجاب فرض ولازم يخلوا بالهم أنه مذكور فى القرآن وأنا شايفة أن دورى إنى أعمل ده والمكان مابيعملش حاجة حرام عشان يبقى فى مشكلة إنى أكتب كده على الباب، أنا بزين الست لجوزها وده شىء كويس ربنا هيجازينى عليه وهاخد عليه حسنات وعشان كده مش شايفة حاجة غريبة إنى أكتب كده على باب المحل".