ذكرى غزوة الصناديق..الإخوان تدعو للتظاهر..وقوى ثورية:يوم خيانة الجماعة لـ25يناير من أجل السلطة.."6أبريل":لن نشاركهم..و"شباب الإنقاذ":استفتاء الجنة والنار حمل الطائفية لمصر..و"التغير السلمى":عبث

على عكس موقفها فى يوم 19 مارس 2011، دعت جماعة الإخوان المسلمين القوى الثورية للاحتشاد فى الشوارع، بعد مرور ثلاث سنوات على اليوم الذى أخبرت فيه الشعب بأن الثورة انتقلت من الميدان إلى صناديق الاقتراع، وحشدت أنصارها فى اليوم المعروف إعلاميا بـ "غزوة الصناديق".

وردت القوى الثورية، فى المقابل على ما دعت إليه جماعة الإخوان المسلمين بخطاب شديد اللهجة، واستنكرت دعوة الجماعة للتظاهر فى اليوم الذى أطلقوا عليه "يوم خيانة الإخوان للثورة المصرية"، مؤكدين أن الاستفتاء استغلته الجماعة لتقسيم المصريين إلى فصائل، ما أضاع فرق شركاء الميدان وأهداف الثورة.

وأكد عمر الجندى، عضو المكتب التنفيذى لشباب جبهة الإنقاذ الوطنى، أن شباب الجبهة يرفضون النزول فى التظاهرات التى دعت إليها جماعة الإخوان، تزامنا مع ذكرى استفتاء مارس، واصفا إياه بأنه قسم الشعب المصرى إلى فصيلين، مشددا على أن الاستفتاء حمل الطائفية لمصر.

وشدد "الجندى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أنهم لا يثقون فى جماعة إرهابية، لا تؤمن بالدولة والتغيير الذى حدث منذ 30 يونيو، وما نتج عنه من خارطة طريق، لافتا إلى أن الإخوان فى أضعف مراحلها، حيث تفقد أعضاءها ومؤيديها نتيجة لتحركاتها غير المدروسة المعادية لمصر، التى تريد من ورائها إضعاف وإسقاط الوطن.

من ناحيته، أكد شهاب وجيهة، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، أن دعوة الإخوان للتظاهر فى ذكرى استفتاء مارس مزيد من إنكار الواقع، مشيرا إلى أن حديثهم عن المفاجآت والأيام التى ستغير التاريخ لا يحصدون من ورائها إلا مزيدا من الفشل، حسب وصفه.

وأضاف "وجيهة"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن نزولهم فى ذكرى غزوة الصناديق، فرصة لكى يعلموا مدى انحدار شعبيتهم، منذ الاستفتاء وصولا إلى انتخابات برلمان 2011 وانتخابات الرئاسة ثم استفتاء 2013.

وشدد المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، على ضرورة أن يفكر كل من لم يتورط فى أعمال العنف، ويرجع عن أعمال التخريب التى تعطل الوطن، ويمد يده للعودة إلى العمل من أجل بناء مصر، جنبا إلى جانب مع شركائه فى الوطن.

من جانبه، أكد محمد مصطفى، عضو المكتب السياسى لحركة شباب 6أبريل، أن الحركة لن تشارك فى تظاهرات الإخوان اليوم، مشددا على أن الأولى بجماعة الإخوان أن تكشف عن سبب تظاهرها فى اليوم الذى يعد بداية مخطط إفشال الثورة، حسب تعبيره.

وشدد "مصطفى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن يوم 19 مارس يوم أسود فى تاريخ الثورة المصرية، مشددا على أنه يجب ألا يكون هناك تظاهرات لإحيائه، بل يجب أن يكون يوم حداد على ما تسببه فى حق الثورة.

بدوره، أكد عصام الشريف منسق الجبهة الحرة للتغير السلمى، أن الجبهة لن تشارك فى تظاهرات الجماعة الإرهابية، مشددا على أنه على الجميع أن يعلم أنها ذكرى خيانة الإخوان للثورة والوطن.

وأضاف "الشريف"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن الإخوان روجوا للتعديلات بصيغة الجنة والنار، فيما عرف حين ذاك بغزوة الصناديق، مشيرا إلى أنه من العبث أن تشارك أى قوى سياسية الجماعة فى تظاهراتهم فى ذكرى خيانة الوطن.

وفى السياق نفسه، أكد تامر القاضى، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية، أن تظاهرات الإخوان المرتقبة مصيرها الفشل كسابقها، لافتا إلى أن الجماعة الإرهابية تهدف إلى تعطيل خارطة الطريق والانتخابات الرئاسية المرتقبة.

وأشار "القاضى"، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن استفتاء 19 مارس شاهد على بداية تقسيم الإخوان لثورة 25 يناير والثوار من أجل مطامعها السياسية، مشددا على أن هذا يجعل الجماعة آخر من يتحدث عن 19 مارس الذى خانوا فيه الثورة.