كشفت دراسة حديثة نشرت مؤخراً بصحيفة "ديلى ميل" البريطانية عن أن السياسيين يتسمون بالبراعة فى إطلاق الأكاذيب، نظراً لإقناع أنفسهم بأنهم يقولون الحقيقة، وهو ما يسهل عليهم مهمة الكذب وخداع الجماهير عند مخاطبتهم.
وتابعت الدراسة أن قادة العالم متهمون بإطلاق الأكاذيب على مدار التاريخ الحديث، بدءاً من فضيحة ووترجيث، التى اضطلع فيها الرئيس الأمريكى السابق ريتشارد نيكسون عام 1968، وتعد أكبر فضيحة سياسية فى تاريخ أمريكا، مررواً بأكذوبة أسلحة الدمار الشامل فى العراق، والتى ثبت زيفها تماماً.
وأضافت الدراسة أن السياسيين يخدعون أنفسهم أيضاً بجانب تضليل الناس، حيث يقنعون أنفسهم بما يريدون تصديقه، ولذا تظهر عليهم البراعة فى الكذب عند مخاطبة الشعوب، وأبرز مثال الرئيس الأمريكى السابق بيل كلينتون، والذى أنكر تماماً علاقته بمونيكا لوينسكى، وتكشفت العلاقة بينهما بعد ذلك بما لا يدع مجالاً للشك.
ونشرت هذه النتائج بمجلة الدراسات السياسية "Political Studies"، وكما جاءت على الموقع الإلكترونى لصحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى السابع عشر من شهر مارس الجارى.
الجدير بالذكر أن ووترجيت هو اسم لأكبر فضيحة سياسية فى تاريخ أمريكا، حيث كان 1968 عامًا سيئًا على الرئيس الأمريكى ريتشارد نيكسون، والذى فاز بصعوبة شديدة على منافسه الديموقراطى همفرى، بنسبة 43.5% إلى 42%، مما جعل موقف الرئيس ريتشارد نيكسون أثناء معركة التجديد للرئاسة عام 1972 صعباً جداً.
ولذا قرر الرئيس نيكسون التجسس على مكاتب الحزب الديمقراطى المنافس فى مبنى ووترجيت، وفى 17 يونيو 1972 تم إلقاء القبض على خمسة أشخاص فى واشنطن بمقر الحزب الديمقراطى، وهم ينصبون أجهزة تسجيل مموهة، سجل البيت الأبيض من خلالها 64 مكالمة، فتفجرت أزمة سياسية هائلة وتوجهت أصابع الاتهام إلى الرئيس نيكسون، والذى استقال على إثرها فى أغسطس عام 1974، ثم تمت محاكمته.
وفى 8 سبتمبر 1974 أصدر الرئيس الأمريكى جيرالد فورد عفواً بحق ريتشارد نيكسون بشأن الفضيحة، وذلك حسبما نشر على صفحات الموسوعة الحرة "ويكيبيديا".
أبرزهم نيكسون وكلينتون..
دراسة: السياسيون يقنعون أنفسهم بما يريدون تصديقه لخداع الجماهير
الأربعاء، 19 مارس 2014 09:22 ص
بيل كلينتون
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة