دراسة أمريكية جديدة أشارت إلى أن تقييم صفات معينة فى شخصية المريض الشاب، تساعد الأطباء على تقديم رعاية أفضل عند تقدمهم فى السن.
حسبما ذكرت دورية الجمعية الأمريكية للصحة النفسية، فإن تحليل شخصية المريض ومعرفة وجود سمات نفسية معينة فيه يجعل من السهل تصميم خطة علاجية أكثر فعالية له كما قالت مؤلفة الدراسة دكتورة سالومون إسرائيل من جامعة ديوك
تمت الدراسة بتقييم سجلات ما يقرب من 1000 مريض من سكان نيوزلندا ولدوا فى أعوام 1972 و1973، وتمت متابعتهم حتى سن 38 سنة من خلال اختبارات وفحوصات طبية مختلفة.
وجد الباحثون أن الأطباء المعالجين أعطوا صفات مختلفة للمرضى فى عندما كانوا فى عمر 26 عاما ما بين الأمانة والتفاهم والانبساطية والعصبية والانفتاح على الخبرات.
خلصت النتائج إلى أن المرضى ذوى الأمانة والضمير اليقظ كانوا الأكثر صحة بين باقى المرضى، وذلك مقارنة مع الأربعة سمات الشخصية الأخرى.
عندما بلغوا الـ38 سنة ما يقرب من 18% من الأفراد الأكثر أمانة وضميرا عانوا من مشاكل طبية، بينما بلغت النسبة 45% من الأفراد الأقل أمانة وضميرية حيث عانوا من زيادة الوزن وارتفاع دهون الدم، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة للالتهابات ومعدلات أكبر من أمراض اللثة.
تقول سالومون إن سمة الضميرية والأمانة هامة جدا فى حفاظ المريض على صحته حيث يسيطرون أكثر على أنفسهم ولا يتناولون الكحوليات ويتبعون النظم الغذائية والرياضية بإتقان.
المفاجأة الأكبر فى الدراسة أن الأكثر عصبية فى سن 26 لم يصبحوا الأكثر مرضا فى سن 38.
وتضيف سالمون إن إدراك الأطباء للسمات الشخصية للمريض، فى مرحلة الشباب تجعله يصمم خطة رعاية علاجية ملائمة له، وتجعله يقدم الرعاية الصحية بصورة أفضل، وهذا له آثار على المدى الطويل.
