قال هشام النجار، الباحث الإسلامى، إن أدوات وخيارات الإخوان فى الداخل صارت ضعيفة الأثر، وغير مرحب بها رسمياً وجماهيرياً، بسبب الوضع الأمنى، وما ينتج عن مواقفهم من تأجيج للانفلات، ومواجهات لا تثمر فى كل مرة إلا الدم.
وأضاف، فى تصريح لـ"اليوم السابع"، أن مصالح الإخوان تتلاقى مع مصالح بعض الدول التى ترغب فى إطالة أمد الصراع، وإتاحة المناخ لاستنزاف الجيش والمؤسسات الأمنية، وإعاقة محاولات ترسيخ الاستقرار السياسى، واستكمال مؤسسات الدولة المنتخبة.
وأوضح أن هذه التحركات تخدم فى الأساس التحالف الغربى الإيرانى على حساب الدول العربية الكبرى، وعلى رأسها مصر والسعودية، لافتا إلى أن هذا التوجه يزيد من عزلة الإخوان فى الداخل، ويضعهم فى مواجهة المشروع الوطنى، ويزيد من سخط الناس عليهم لتعاونهم وتحالفهم ولجوئهم لقوى مكروهة جماهيرياً، ولا تريد لمصر الخير والنهوض، وفى مقدمتها إيران والولايات المتحدة الأمريكية.
وتابع: فى الظاهر يظن الإخوان وحلفاؤهم أنهم سينجحون بالضغط الخارجى، ونقل المعركة إلى الخارج، لكن تاريخياً وواقعياً، وبالنظر للظروف والمتغيرات الإقليمية، وبروز تحالفات قوية مناهضة للتحالف الغربى الإيرانى الذى يعتمد عليه الإخوان، وكذلك الرغبة المصرية الشعبية العامة فى عبور الأزمة وإنهاء المرحلة الانتقالية، ودعم استقرار البلاد، كل هذا يجعل الملاذ الأخير للإخوان بلا قيمة ولا تأثير، ويدل على أنهم ضحوا بسمعتهم الوطنية اعتماداً على رهان خاسر.
وأشار إلى أن الإخوان ينتقلون من فشل إلى فشل أكبر، وفارق كبير بين بقائهم معارضين ورافضين فى إطار وطنى داخل مصر، وعدم إعطاء الفرصة للقوى الخارجية للنيل من استقرار الوطن، مهما كان الاختلاف حول التفاصيل، وبين الرفض والمعارضة بتحالفات وتحركات خارجية تظهرهم كأداة فى يد قوى إقليمية ودولية، لديها مشاريع قديمة وموثقة لإنهاك الداخل المصرى وتفتيته.
عدد الردود 0
بواسطة:
ناصر رجب
النهاية اتية
نهايةالاخوان .....قريبا