أهالى "البراجيل" يعبرون عن آرائهم السياسية من "البلكونة"

"حارة الرنجا" هو اسم حارتهم بقرية البراجيل، وهى القرية التى ضمت إلى تاريخها شهرة أخرى بجانب "صناعة الرنجة"، بعد أن اكتست جدران الحارة بصور للمعزول مرسى تواجهها صور للمشير "السيسى" على البالكونات التى رسمت معركة سياسية بالصور والتعليقات بين الجيران، بدلاً من الرصاص والمولوتوف، مباراة سياسية حامية هكذا يمكن وصف الحال بين البالكونات المتقابلة التى وقف فيها الأهالى فى محاولة لإحراز الأهداف بتعليق أو صورة على البلكونة.

القصة بدأت بمشادة كلامية صغيرة و"وصلة عند" وبدلا من تبادل ضرب اليد أو النار المعتاد فى هذه المواقف، ألقى أحد أفراد المعركة بضربة "كيدية مباشرة" وعلق صورة مرسى على بلكونته فردت البلكونة المجاورة برفع صورة "السيسى" وقلدها آخرون، ومنهم بدأ كل فريق يقنع أصحاب البلكونات الفارغة بتعليق صورة فريقه.

بجلابية سمراء بسيطة تقف الحاجة نادية فوزى صاحبة الـ47 عاماً أسفل عمارتها التى ترفع صورة السيسى مع علم مصر وتقول "الحمد لله هنا ما حصلتش مشاكل خالص، كلنا بنتخانق بالصور وبندايق بعض بيها وكل واحد بيحاول يقنع الباقى أنه يعلق صور اللى مقتنع بيه لكن فى الآخر كلنا أهل وكلنا عارفين بعض وما ينفعش أولاد المنطقة يتعرضوا لبعض بحاجة وحشة".

بعد خطوات من منزل الحاجة "نادية" يستقر منزل لمؤيدى مرسى، وأسفلهم أحد أنصاره الذين تعتبر صورهم هى الأقل فى الشارع مقارنة بصور "المشير"، ويقول أحنا بدل ما نتخانق ونضرب بعض.. قررنا نقول رأينا من البلكونة، كل واحد بيقول رأيه بصورة من غير كلام كتير".