وسط زحام إشارات المرور بحى المهندسين، ستلمح خصلات شعرها المتطايرة بين السيارات المصطفة فى الزحام، تتجول وسط أفخم السيارات بابتسامة لا تنقطع بينما تمسح أيديها الزجاج فى رحلة لجمع أموال هدية عيد الأم "بعرق جبينها".. اللقب الذى ألصقه بها الجميع "طفلة شوارع" لم يمنعها من البحث عن هدية للسيدة التى لم تعرف غير حضنها لتهرب إليه من العالم الذى يتسع عليها كل يوم.
آية، ذات السبع سنوات، دائما ما تنتظر عيد الأم كل عام، لتبدأ فى توفير جنيه يوميا حتى تمتلئ حصالتها الصغيرة وتفرغ ما بها لتحضر هدية عيد الأم التى لا تتعدى الجنيهات لكنها تحمل الكثير من المعانى.
"جبت الحلق من محل هدايا فى أرض اللواء".. كلمات للطفلة بابتسامة لا تخلو من الفخر قبل أن تتابع: "نفسى أجيب لماما كل حاجة نفسها فيها لكن مقدرتش أجيب غير حلق مش حقيقى علشان مكنش معايا غير 20 جنيه".
هكذا بدأت "آية محمد" حديثها مشيرة إلى استعدادها السنوى لعيد الأم وتوفير مبلغ بسيط من مقابل عملها كبائعة مناديل فى إشارات المرور وتنظيف زجاج السيارات، قائلة: "كل سنة قبل عيد الأم بحوش من فلوس شغلى وأحطهم فى الحصالة لغاية ما أحس إن الحصالة اتملت أفتحها وأجيب بالفلوس اللى حوشتها هدية لأمى".
تتابع "والسنة دى حوشت عشرين جنيه وقدرت أجيب لأمى حلق، وفرحت أوى إنه عجبها، والسنة الجاية هفضل أحوش كتير علشان أجيبه دهب".
رحلة "آية" لجمع "تحويشة 20 جنيه" لهدية عيد الأم
الثلاثاء، 18 مارس 2014 12:34 م
الطفلة آية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد عاطف محمد خضر
طفله ب100 راجل
ايه رأيكو فى اطفال مصر