استمع "اليوم السابع"، إلى ما بداخل الحاج محمد عبده مهلل، والذى فقد ابنه الأصغر مقتولاً من أحد خصومه، هذا الرجل الصامد الذى يظل يهمهم بكلمات الحمد والشكر لله على البلاء قائلاً، "لا أدرى ماذا حدث من دهشة ما سمعت، فبعد أيام قليلة من سماع خبر وفاة ابنى الأصغر مقتولاً، فوجئت بخبر القبض على ابنى الأكبر، لاتهامه بأخذ الثأر من قتلة أخيه، وأنا أثق فى براءته".
وقال الحاج محمد "تبدأ تفاصيل القصة، عندما كنت أجلس مع أحد أصدقائى فى أحد المقاهى نتناول كوباً من الشاى، وإذا بالهاتف يرن ويقولون لى "إلحق ابنك فى المستشفى"، وعندما وصلت مستشفى أسوان الجامعى، وجدت ابنى "كريم" 20 سنة، عامل، فى غرفة العمليات بعد تلقيه طعنات من ثلاثة أشخاص، تبين أنهم كانوا يستقلون دراجة نارية، واستوقفوه فى أحد المناطق النائية، أثناء استقلاله "توك توك" فى طريقه لشراء "بطارية سيارة" واستلوا سكيناً كانت بحوزة كل منهم، وطعنوه عدة طعنات، وضربوه على رأسه بعصاة خشبية، حتى نقلوه إلى المستشفى وهناك لفظ أنفاسه الأخيرة".
وأضاف والدموع تنزل من عينيه "ابنى كان محبوباً ولم يذكر له خصوم، ولا أدرى لماذا قرر هؤلاء المتهمين الانتقام من ابنى الشاب".
واستكمل الأب المكلوم حديثه قائلاً، "حمدت الله فهذا قدره، ولم يكن فى نيتى أو أحد من أفراد أسرتى التدخل للأخذ بالثأر، فهذا ليس من طباعنا، خاصة أن رجال الشرطة ألقت القبض على ثلاثة متهمين، وهم "عبد الصبور.س.ع" و"محمد.ك.د" و"أحمد.ا.ا" وما زال عدد منهم هارباً، مشيراً بأن كانت هناك محاولات للصلح بين الطرفين، تدخل فيها وسطاء، وقدمت يدى لهم ولم أرفض صلحاً.
وعقب ذلك بأيام قليلة، فوجئت بأن ابنى الأكبر "أحمد" 22 سنة، عاطل، قد ألقى القبض عليه، ووجهت له النيابة تهمة الأخذ بالثأر لأخيه، إلا أننى واثق من أن هذا الكلام عار تماماً من الصحة، لأننا لسنا طرفاً فى خصوم أو مشاكل مع أحد، ونقدم دوما العون لأهالى بلدتنا.
وتحرر محضر بالواقعة برقم 315 إدارى قسم ثان لسنة 2014، وتولت النيابة التحقيق بمعرفة أحمد شمس وكيل النائب العام بأسوان، وأمرت بحبس المتهمين 15 يوماً على ذمة التحقيقات.
والد قتيل أسوان: "ابنى كان محبوباً وليس من عاداتنا فكرة الثأر"
الإثنين، 17 مارس 2014 01:43 م