نعمات أحمد فؤاد: المصريون نسيج واحد مسلمين ومسيحيين

الإثنين، 17 مارس 2014 09:37 م
نعمات أحمد فؤاد: المصريون نسيج واحد مسلمين ومسيحيين صورة أرشيفية
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الكاتبة المصرية نعمات أحمد فؤاد، أن تاريخ مصر "الحقيقي" لم يكتب بعد، وأن ما يدرس فى المدارس هو تاريخ الحكام وحدهم، وتشدد على أن المصريين عنصر واحد يضم "الأقباط المسلمين والأقباط المسيحيين"، وأن اللغة أو الدين لا يمنح حامله جنسية.

وقالت فى كتابها "بالحضارة لا بالسياسة.. قبل أن ينفد الصبر" إن الشعب المصرى عرف التدين قبل الشعوب الأخرى ولم يعرف التشدد الدينى وإن ما شهدته البلاد من تشدد فى السنين الأخيرة ليس له مثيل فى تاريخنا كله وتنفى أن يكون كل مسلمى مصر من سلالة العرب الذى دخلوا البلاد مع عمرو بن العاص عام 641 ميلادية.

واستنكرت الكاتبة ترديد القول بين الأقباط: "إن المسلمين إنما هم سلالة الفاتحين من جيش عمرو بن العاص".

وأضافت أنه فى ظل الحقيقة التاريخية عن وصول المسيحية من فلسطين والإسلام من شبه الجزيرة العربية فلا يكون الأقباط بدينهم المسيحى فلسطينيين ولا المسلمون بإسلامهم عربًا وإنما مصريون آمنوا بالمسيحية ومصريون اعتنقوا الإسلام.

وتابعت نعمات أحمد فؤاد إن هذا "لا يسىء إلى العرب بل يشرفهم.. فلأن نكون مصريين أسلمنا خير من أن نكون أعدادًا من العرب فى مصر".

وقامت المؤلفة بالتدريس فى مجال الآداب فى جامعة طرابلس بليبيا وجامعتى الأزهر وحلوان بالقاهرة، ولها دراسات فى التاريخ منها "النيل فى الأدب المصرى" ودراسات فى النقد الأدبى عن شعراء منهم إبراهيم ناجى وإبراهيم عبد القادر المازني.

وقالت المؤلفة إن "الفتح لا يكسب جنسية... واللغة لا تكسب جنسية" وأن اللغة العربية ملك للمصريين جميعًا بل تصف السياسى المصرى مكرم عبيد "1889-1961" بأنه من أبلغ من خطب باللغة العربية، وشددت على أن المصريين مسلمون ومسيحيون نسيج واحد.

وكان المفكر المصرى عزيز سوريال عطية "1898-1988" سجل فى كتابه "تاريخ المسيحية الشرقية" أن اللغة القبطية "آخر الصيغ للغة المصرية القديمة التى اتخذت كتابتها أشكالاً مختلفة بدءًا بالهيروغليفية ومرورًا على الهيراطيقية وانتهاء بالديموطيقية.. أول نص مصرى معروف بهذه اللغة الوليدة قد سجل قبل مولد السيد المسيح بقرن ونصف" كما سجل أيضًا أن حقل الدراسات القبطية فقير إذا قورن بحقول الدراسات المصرية القديمة أو الدراسات الإسلامية "مع أن الحقبة القبطية تحتل حلقة جوهرية فى الربط بين الحقبتين".

وقالت نعمات أحمد فؤاد إن المصريين منذ فجر التاريخ يتخذون من الدين راية للمقاومة، فبعد وصول المسيحية عام 65 ميلادية اتخذ الشعب المصرى من المسيحية "بؤرة يتمحور حولها شعور المقاومة.. مقاومة الرومان المحتلين" وبلغت المقاومة ذورتها فى عصر الشهداء عام 284 التى يؤرخ بها لبداية التاريخ المسيحى فى مصر.

وأضافت أن التاريخ الذى "يلقن" فى المدارس والجامعات المصرية هو تاريخ الحكام "لا تاريخ الشعب.. كتبة التاريخ لا يرون إلا السلطة والسلطان" وتعتبر ذلك إيحاء للطلاب بأن أجدادهم لم يسهموا فى صنع التاريخ، ولا بد من توعية تقتلع من نفوسنا عبادة البطل





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة