كل الآباء يتمنون رؤية أبنائهم فى أحسن الأحوال، ويصبح أحياناً التعقيد من الأمور الملازمة للتربية والخوف على الأبناء دون قصد، وعندما يخرج الأبناء عن المعيار الذى يرسمه الآباء ولو فى بعض الأشياء وليس كلها، يشعر الآباء بضياع الأبناء وحينها يبدأ الصراع بينهما، الصراع بين استقلالية الابن وسيطرة الآباء.
وتقدم د. أمل زكى، المعالجة السلوكية والمحاضرة فى علوم تنمية المهارات الذاتية، بعض الأساسيات التى ينبغى أن يراعيها الآباء فى وضع خطتهم التربوية لأبنائهم منذ الصغر.
وتوضح أن أغلب الآباء والأمهات يعتقدوا أن الأطفال فى الصغر لا يدركون كل شىء، لكن الحقيقة أن الطفل تتكون شخصيته منذ الشهور الأولى حتى سبع سنوات، وبعدها يكون من الصعب تغييره، لذا نعانى فترة المراهقة بفضل الأخطاء التربوية الفادحة ونحصر التربية فى المأكل والملبس والتنزه والتعليم.
وتشير إلى أنه من الضرورى على الآباء منذ الصغر أن يكونوا قدوة صالحة لأبنائهم، فالطفل كما يتعلم اللغة والكلام عن طريق التقليد يتعلم الأخلاقيات والسلوكيات عن طريق التقليد أيضاً.
وتنصح أيضاً بأن يزرع الآباء فى أطفالهم من الصغر الصفات الإيجابية كالرحمة بالعطف على الحيوان والصغير، وأن يعلقوا قلوب أبنائهم بالله ليكون دائماً رب الكون مرجعهم عن الاحتكاك بالمجتمع والفتن.
وتضيف يجب أن يتعامل الآباء مع أبنائهم لكسب ثقتهم وصداقتهم فترة المراهقة عن طريق زرع ذلك من الصغر، فبدلاً من البحث عن علاج علينا أولاً بالوقاية، فهى خير من العلاج.
وتشدد على أنه يجب على الآباء زرع الثقة النفس لدى أبنائهم، والوفاء بالوعد عندما يبوح الطفل والمراهق بسر، كقصة حب أو علاقة وغيره، فنرى فى أغلب المشاكل يعطى الأهل الثقة لأبنائهم بالكلام وتدعيمهم إيجابياً ثم بعد البوح مباشرة يكون رد الفعل عكس الكلام سواء بالضرب أو منع الخروج من المنزل وغيرها من الأشياء التى توصل المراهق لفعل كل ما هو خاطئ فى الخفاء بسبب فقدان ثقته فى أهله أو الذهاب لصديق السوء أو السجائر أو المخدرات أو العلاقات الخفية، لذا يجب أن نكون مصدر ثقة لأبنائنا من أول موقف، فالفكرة تترسخ فى عقل الطفل أو المراهق من أول مرة حدوث لها.
معالجة سلوكية تقدم خطة تربوية لأبنائك منذ الصغر
الإثنين، 17 مارس 2014 07:38 ص
د. أمل زكى المعالجة السلوكية وخبيرة تنمية المهارات الذاتية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة