العاهل السعودى يدعو لإبعاد شباب العالم الإسلامى عن الانخراط فى الخلافات

الإثنين، 17 مارس 2014 08:52 م
العاهل السعودى يدعو لإبعاد شباب العالم الإسلامى عن الانخراط فى الخلافات الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود
كتب يوسف أيوب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انطلقت فى مدينة جدة، اليوم الاثنين، أعمال مؤتمر وزراء الشباب والرياضة فى الدول الإسلامية، الأعضاء فى منظمة التعاون الإسلامى فى دورته الثانية، الذى يعقد خلال الفترة 17 ـ 18 مارس 2014.

وافتتح المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، الأمير نواف بن فيصل الرئيس العام لرعاية الشباب فى المملكة العربية السعودية رئيس الاتحاد الرياضى للتضامن الإسلامى، بحضور الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى إياد أمين مدنى، والمدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسسكو) الدكتور عبد العزيز التويجرى.

وقال خادم الحرمين الشريفين فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه الأمير نواف بن فيصل، إن الشباب لكل أمة ثروة لا تقدر بثمن، مؤكدًا أن تنامى أعداد الشباب فى العالم الإسلامى لهو نعمة وهبة متى ما أحسن الاستفادة منها. وأضاف أن الاستثمار فى الشباب لهو أقصر الطرق لبلوغ أهداف وغايات التنمية الشاملة واستدامتها، منبهًا إلى ضرورة إعدادهم علميًا وصحيًا ونفسيًا وبدنيًا لمواجهة متطلبات الحاضر وتحديات المستقبل.


وأشار خادم الحرمين الشريفين إلى أن المشكلات والقضايا التى تواجهها المجتمعات الإسلامية تجاه شبابها والتى تؤججها العولمة بمختلف مكوناتها، لتحتم على جميع المسئولين عن الشباب فى العالم الإسلامى المبادرة إلى النأى بالشباب عن الانخراط فى تلك الصراعات والخلافات وتحذيرهم من الانسياق وراء دعوات العنف والتطرف والتكفير.

ودعا خادم الحرمين الشريفين الوزراء المجتمعين إلى تبنى قرارات تسهم فى رقى الشباب فى العالم الإسلامى حتى يكونوا فى محل المسئولية تجاه دينهم وأوطانهم، ويكونوا خير سفراء لهذا الدين العظيم بما يحملونه إلى العالم من قيم الاتحاد والتعاون.

من جهته، استعرض الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، إياد أمين مدنى فى كلمته، مجموعة من التحديات التى تواجه الشباب فى العالم الإسلامى، وفى مقدمتها أنهم يعيشون فى بيئات يتقاذفها الانشقاق الطائفى والصراع المذهبى ونبذ الآخر، إضافة إلى التطرف وكيف أن بعض المجموعات التى تتحدث باسم الإسلام صورت الإسلام على أنه لا يتعدى مجموعة من الطقوس لا مجموعة من القيم المتكاملة، داعيًا إلى عدم ترك الفرصة أمام أى مجموعة لاختطاف ديننا.

وأوضح الأمين العام أن الشباب فى العالم الإسلامى يشعرون بالإحباط لكبر التحديات، مشيرًا إلى الاضطهاد الذى يتعرض له الشباب الفلسطينى، والإقصاء فى جمهورية أفريقيا الوسطى. وبين أن هناك تحديًا يواجهه الشاب المسلم فى ميانمار يتمثل فى استئصال الهوية.


ودعا إياد مدنى إلى إطلاق الأمل أمام الشباب فى العالم الإسلامى والتعاون معهم وإتاحة الفرصة لممارسة حق التجريب والانطلاق والتعبير وتشجيعهم لصنع القالب الذى يرونه مناسبًا لحياتهم.


وأشار الأمين العام إلى أن منظمة التعاون الإسلامى ملتزمة بتنمية الشباب وتمكينهم أخلاقيًا وفكريًا من خلال مبادرات وبرامج عديدة تساعد الشباب على أن يخدموا مجتمعاتهم وأن يُسهموا فى بناء وحفظ السلام والاستقرار، وتعزيز ثقافة التسامح والاحترام.
وأضاف أنه من منطلق هذه الرؤية، أنشئت فى الأمانة العامة للمنظمة إدارة شئون الأسرة تتضمن أنشطتها التعامل مع القضايا التى تتعلق بالشباب، وذلك بالتنسيق الوثيق مع أجهزة منظمة التعاون الإسلامى الأخرى الناشطة فى مجال الشباب والتى من بينها الاتحاد الرياضى لألعاب التضامن الإسلامى، والاتحاد العالمى للكشاف المسلم، ومنتدى شباب المؤتمر الإسلامى للحوار والتعاون.

إلى ذلك، أكد المدير العام لمنظمة الإيسسكو، الدكتور عبد العزيز التويجرى، على أن المسئولية التى يتحملها وزراء الشباب والرياضة فى دول منظمة التعاون الإسلامى المجتمعين فى جدة، تتساوى من حيث الثقل وتتكامل من حيث المحتوى، مع المسئولية الكبيرة التى ينهض بها زملاؤهم وزراء التربية والتعليم الذين سيجتمعون فى أوائل العام المقبل فى إطار مؤتمر الإيسسكو الأول لوزراء التربية والتعليم الذى سيعقد فى العاصمة الآذرية، باكو.


ويناقش وزراء الشباب والرياضة على مدى يومين الخطوط العريضة لمشروع استراتيجة النهوض بقضايا الشباب فى العالم الإسلامى، إذ من المقرر أن يتم فى نهاية المؤتمر اعتماد مشروع إعلان جدة فى هذا الخصوص. كما يبحث المؤتمر مشروع الخطة التنفيذية لمبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات، مشروع وثيقة حول الشباب وحقوق الإنسان والمواطنة فى الدول الإسلامية، دليل حماية الشباب من الاستخدامات السلبية لشبكات التواصل الاجتماعى، وحماية الشباب من التعصب الرياضى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة