قالت صحيفة أوى الإسبانية فى تقرير لها حول الأهرامات فى العالم، إنه عند سماع كلمة "الأهرامات" تنتقل إلى الأذهان صورة الأهرامات الثلاثة الموجودة فى مصر بمحافظة الجيزة، وذلك يرجع إلى أنهم الأشهر فى العالم على الرغم من وجود عشرات الأهرامات الأخرى فى الصين والهند وبيرو والمكسيك وأيرلندا وبوليفيا وباريس وحتى فى ولاية المسيسيبى فى أمريكا، ويعود بعضها إلى ما قبل عصر الفراعنة بل يوجد منها تحت مياه البحار.
واكتشفت أهرامات ترابية فى أيرلندا وفنزويلا وتشاد وشمال الخرطوم تحولت بمرور الزمن إلى ما يشبه الهضاب واشتراك عدة حضارات بفكرة الأهرامات قد يدل على اندثار حضارة عالمية شاملة لا نعرف عنها شيئا تركت بصماتها فى كل مكان فهناك مثلا تطابق مذهل بين أهرامات المكسيك وأهرامات مصر المدرجة كما توجد أساطير مشتركة بين الفراعنة وهنود المكسيك وبيرو وبوليفيا أما الأساطير الهندية فتتحدث بوضوح عن بحارة قدموا من الشرق لهم لحى مدببة وعمائم معقوفة احتلوا بلادهم وعلموهم الزراعة ومراقبة النجوم وحتى اليوم لا يزال الهنود يعتمدون تقويما يبدأ منذ وصول هؤلاء البحارة قبل 5114عاما وهو تاريخ يوازى زمن الأسرة الحاكمة الأولى فى مصر وكل هذه الدلائل جعلت بعض المؤرخين يفترضون ظهور حضارة عالمية قديمة للغاية ضمت معظم أرجاء الأراضى المعمورة وهذه الحضارة هى المسئولة عن نشر فكرة الهرم لأسباب مجهولة فى عدة مناطق حول العالم ليس هذا فحسب بل هناك من يفترض أنها فرضت سيطرتها على الكرة الأرضية من خلال 4 مراكز رئيسية هى الجيزة فى مصر ومعابد أنكور فى كمبوديا والأهرامات المدرجة فى المكسيك والمدينة الغارقة تحت ساحل اليابان الجنوبى غير أن هناك باحثين أقل خيالا وأكثر تواضعا يرون أن الأهرامات المنتشرة حول العالم مصدرها البحارة المصريون أنفسهم فى عام 1914.
وأشارت إلى أن البروفيسور إم جونزالس اكتشف تمثالين فرعونيين فى بلدة اكيجالتا المكسيكية يتطابقان مع النموذج الفرعونى المصرى فى الملامح وطريقة الجلوس ولبس العمامة وحتى اليوم يضع هنود البيرو تمثالا لـ آلة الشمس فى مقدمة قواربهم كما يفعل المصريون القدماء وفى معابد الأنكا فى البيرو توجد رسومات تظهر عليها قوارب مصنوعة من البردى وهو ورق ينبت حول النيل يقودها بحارة بلباس الفراعنة وهناك كتاب بعنوان رحلات بناة الأهرام وعنوانه Voyages of the Pyramid Builders يتتبع رحلات المصريين القدماء ويدعى أنهم وصلوا إلى الهند والصين وأميركا اللاتينية ويقول مؤلف الكتاب روبرت ماكنيلى أن المصريين القدماء وصلوا إلى الهند وجنوب شرق آسيا ووجدت كتاباتهم فى اندونيسيا واستراليا وفى مقاطعة نيو ساوث ويلز وتحديدا فى محمية هنتر فاللى توجد كتابات هيروغليفية نقشت على الصخر منذ خمسة آلاف عام وقد ترجمها بول وايت خبير المصريات فى جامعة سيدنى كقصيدة تذكارية يتحدث فيها بحار مصرى عن وصوله بـ"الخطأ "إلى هذه الأرض أما فى الغرب فقد استعرض الدكتور تومبسون جينر فى العدد الثامن من مجلة Ancient America 1995 المواقع التى وجد فيها تماثيل وكتابات فرعونية فى أمريكا اللاتينية والوسطى وفى عام 1990 أصدر عالم آثار يدعى الجرزوعى وهو مصرى الأصل كتابا بعنوان رمسيس الثالث يحكم أمريكا رصد فيه مواقع كثيرة تتضمن نقوشا هيروغليفية فى أمريكا الجنوبية وولايتى المسيسيبى وكلورادو.
وأوضحت أن فى كتاب "السلطة الخيالية للأهرامات" للمؤلف ماكس توث 1974 قال إن هناك أهرامات تعتبر خيالية فى الروعة مثل اكتشاف العلماء لهرمين مصنوعين من الكريستال على عمق 2000 متر فى مثلث برمودا وأنهما أكبر 3 مرات من هرم خوفو.
وأضافت أن هناك أهرامات أخرى مثل هرم اللوفر وهو هرم زجاجى وهيكله معدنى يحيط به ثلاثة أهرامات أصغر، وهو بمثابة المدخل الرئيسى لمتحف اللوفر بباريس تم الانتهاء من إنشائه فى عام 1989 وأصبح معلما لمدينة باريس الذى تم تشييد بداخله بشرائح الزجاج، ويصل ارتفاعه إلى 20.6 متر قاعدته مربعة وواجهته 35 مترا ويتكون من 603 معين و70 قطعة زجاجية على شكل شرائح.
كما يوجد مجمع أهرامات أكبرهم هرما الشمس والقمر فى مدينة تيوتيهواكان الأثرية Teotihuacan فى المكسيك، وتقول آخر الاكتشافات إن تاريخ المدينة ربما يبدأ لقرن أو اثنين قبل الميلاد وبدأت مثل رقعة شطرنج فى بنايات على ارتفاع 2300 متر فوق مستوى سطح البحر ثم ازدهرت بالقصور والمساكن حتى وصلت لنحو 20 كم مربعا وأما أكبر أهراماتهم فهو هرم الشمس ولبناء الهرم حمل العمال أطنانا من التراب لتكوين هذا الهرم وهو فى نفس مساحة هرم خوفو إلا أنه أقصر منه ويبلغ طوله 62 مترا. وتوجد على قمته معبد مازال صامدا.
وهرم Chichen Itza فى أمريكا الوسطى وهو أحد أشهر المجمعات الهرمية فى العالم معنى Chichen Itza هو "فوهة بئر السحر" حيث كان كهنة حضارة المايا يذبحون القرابين من الناس ليراق دمهم داخل البئر من أجل الصالح العام، ويحتوى المجمع بالإضافة إلى الأهرامات ملعب للتسلية وحمام بخار للاسترخاء.
ويوجد فى الصين 37 هرما موزعين فى أنحاء الصين بأحجام وأشكال مختلفة وتحتوى على الكثير من الكنوز والآثار العظيمة وبنيت كل هذه الأهرامات كقبور للإمبراطور الصينى ومن هذه الأهرامات هرم Maoling Mausoleum أو ما يعرف بالهرم الأبيض.
وهرم Borobudur فى اندونيسيا بنى هذا الهرم 800 سنة قبل الميلاد ويوضع فى جزيرة Magelang ويعتبر الهرم أحد أقدم وأشهر المعابد البوذية فى المنطقة ويعتبر من أحد إبداعات العمارة والحضارة الذى يشغل الكثير من الباحثين فى التاريخ.
صحيفة أسبانية: الأهرامات تنتشر فى العالم لكن المصرية هى الأشهر
السبت، 15 مارس 2014 01:53 م
الأهرامات
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة