رأت صحيفة الجارديان البريطانية أن مصر لاتزال تتمتع بالأمان رغم الاضطرابات الأخيرة التى عمت أرجاءها وأدت إلى تراجع أعداد السياح. ونشرت الصحيفة- على الموقع الإلكترونى لها- تقريرا لكاتبها انتونى ساتين حول السياحة فى مصر، واستشهدت فيه بزيارته الأخيرة إلى القاهرة والأقصر وأسوان، حيث استهلها بدعوة السائحين إلى زيارة البلاد لاكتشاف كنوزها، والتمتع بطقسها الدافىء. ورصد ساتين الطبيعة الخلابة التى تتمتع بها الأراضى المصرية، ووجود السفن الشراعية التى تبحر فى نهر النيل ووجود الأطفال فى الشوارع، الذين يحرصون على قول "مرحبا" لجذب انتباه السائحين.
وأشار إلى انتشار المعابد والمتاحف والمراكب الشراعية القديمة التى توفر فى الوقت ذاته وسائل حديثة للراحة. ولفت ساتين إلى أن السائحين يشعرون وهم يتنزهون على ضفاف النيل أن المركب الذى يستقلونه ملكا لهم، وهو الحال مع الأهرامات ومعبد الكرنك، بيد أنه أوضح أن أعداد الزائرين للمعبد الفرعونى عندما زاره كما ولو أننا نعيش فى عام 1850.. وتعجب الكاتب حيال أسباب ذلك.
وأوضح ساتين أن الاضطرابات التى شهدتها مصر لم تكن تستهدف الأجانب وإنما كانت اضطرابات داخلية، وهو ما يفسر رفض وزارة الخارجية البريطانية إصدار أى تحذيرات إلى رعاياها ضد السفر إلى القاهرة أو الأقصر ومحافظات الجنوب.
وقال الكاتب إن "الوضع ازداد سوءا عقب الهجوم الإرهابى الذى استهدف السائحين الكوريين بالشهر الماضى فى طابا بشمال سيناء، مما دفع وزارة الخارجية البريطانية إلى نصح رعاياها بضرورة تجنب زيارة طابا ونويبع ودهب، مستثنية من ذلك شرم الشيخ التى لا تزال تعتبرها مزارا آمنا للسياح".
وأضاف أن "تجنب السفر إلى مصر بسبب ما يحدث فى سيناء- التى تبعد عن القاهرة ونهر النيل بمئات الأميال- يشبه تجنب السفر إلى لندن بسبب وقوع اضطرابات فى بلفاست بأيرلندا".
وعقب زيارة المتحف المصرى، أوضح الكاتب البريطانى أن ميدان التحرير لا يزال هادئا وأن زيارة المتحف تمت فى سلام، رغم انتشار العربات المدرعة وجود الشرطة بشكل مكثف لمنع أى اعتداءات ضد المتحف.
واستعرض ساتين مدى عظمة آثار مصر، خاصة تلك المتواجدة فى مدينة الأقصر التى يعتمد دخلها اعتمادا كليا على السياحة، مشيرا إلى أنه بفضل مجهودات وزير السياحة هشام زعزوع، قررت الحكومات الغربية رفع الحظر المفروض زيارة المدينة خلال الصيف الماضى.
عدد الردود 0
بواسطة:
mohomde tarck
السيسى
عدد الردود 0
بواسطة:
mohomde tarck
السيسى