قال رئيس الوزراء السوداني كامل إدريس في تقريره لمجلس إن السودان يواجه أزمة وجودية بسبب الحرب، مشيرا إلى أن الأمل نفسه بات محاصرا، وتحدث عن مبادرة حكومة السودان للسلام التي قال إنها لا تنبع من وهم، بل من ضرورة، ولا تنبع من نصر، بل من مسؤولية.
وأضاف أن المبادرة ترتكز على المبادئ الدولية، وتقدم إطارا غنيا وواقعيا وقابلا للتطبيق وشاملا لحماية المدنيين من الفظائع، واستعادة سلطة الدولة ومسؤوليتها، وفتح الباب أمام المصالحة الوطنية.
وأكد رئيس الوزراء السوداني، أن المبادرة نابعة من الداخل، وليست مفروضة علينا، وأن الأمر لا يتعلق بكسب حرب، بل بإنهاء حلقة العنف التي عانى منها السودان لعقود".
وتحدث إدريس تفصيلا عن بنود تلك المبادرة بما فيها وقف إطلاق النار وتجميع مقاتلي الميليشيات في معسكرات محددة ونزع السلاح، فضلا عما يتعلق بالنازحين واللاجئين والمساعدات الإنسانية، وتطرق أيضا إلى تدابير بناء الثقة لضمان الاستجابة لمبادرة حكومة السودان للسلام، والتي تشمل جوانب سياسية واقتصادية وأمنية واجتماعية.