تقول الدكتورة شيماء عرفة أخصائى الطب النفسى "مواقع التواصل الاجتماعى مثلها مثل أى مظهر من مظاهر التطور التكنولوجى سلاح ذو حدين، من الممكن تطويع إمكانياتها وأساليبها لخدمتنا وللصالح العام، وممكن أن تتحول من إلى وسيلة يدمر بها الإنسان نفسه دون أن يشعر.
تضيف: مواقع "فيس بوك" و"تويتر" صممت خصيصا لتقليص المسافات بين الناس والتواصل بينهم عن بعد، من خلال الدردشة أو نشر الصور أو كتابة آراء أو أحداث يتعرض لها الفرد فى يومه وتبادل التعليقات، ومن ثم فتح نافذة جديدة أمام الفرد، والتعرف على أراء وثقافات الآخرين، ولكن ما يحدث الآن من قبل بعض أعضاء هذه المواقع هو ما يسمى علميا بالتطرف التكنولوجى، واستخدام التكنولوجيا كوسيلة سهلة للهروب من أى مواقف أو مشاكل قد يتعرض لها الفرد، وعدم مواجهة واقعه من خلال خلق بعض القصص الخيالية التى يتمناها الفرد، ويعيشها على صفحات الموقع، وتشكيلها حسب رغباته الشخصية بحثا عن السعادة التى لا يحالفه الحظ ليعيشها على أرض الواقع.
أو من خلال نقل كل تفاصيل حياته على حسابه الخاص، بل أحيانا تصل إلى درجة عيش الحياة الحقيقة من أجل نشرها على حياته الافتراضية الموازية على شبكات الإنترنت، يخرج حتى يلتقط الصور، وينشرها على الفيس بوك، ينتظر أن يمر بتجربة جديدة حتى يسرد أحداثها على حسابه الخاص.
ولتجنب هذه المخاطر والوصول إلى هذه الحالة، تنصح أخصائى الطب النفسى بالوسطية، وتوضح "لا مانع من تبادل الأفكار وحكى المواقف ونشر الصور، لكن يجب أن نعلم أن الفيس بوك هو مجرد ناقل لأحداث حقيقية نعيشها فى مجتمعاتنا، وليس مجتمع آخر، إنما هو مجرد صورة ناقلة".
"الوسطية" تجنبك مخاطر إدمان مواقع التواصل الاجتماعى والتطرف التكنولوجى
الجمعة، 14 مارس 2014 04:03 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة