قال برنامج الأغذية العالمى التابع للأمم المتحدة إنه نجح فى الوصول إلى العديد من المناطق فى سوريا التى لم يكن من الممكن الوصول إليها على مدى أشهر، ومع دخول الحرب الدائرة فى البلاد عامها الرابع يقول البرنامج فى بيان إن توصيل المساعدات إلى المحتاجين لها بشدة يظل تحديا كبيرا.
وفى أوائل مارس تمكن العاملون فى البرنامج من الوصول إلى الحولة فى ريف حمص لأول مرة فى نحو عام وأوصلت الغذاء إلى 20 ألف شخص، وقال البيان إن شاحنات تحمل الغذاء لنحو 20 ألف شخص آخرين وصلت إلى الرقة لأول مرة فى ستة أشهر.
وقال البرنامج إن وقفا لإطلاق النار تم التفاوض عليه محليا مكن قوافل المساعدات من الوصول إلى ريف دمشق وريف درعا، وأوصلت خمس شاحنات الغذاء إلى 17500 شخص فى مخيمات للنازحين فى شمال إدلب، ويتمكن البرنامج من الوصول بشكل مباشر إلى بعض المخيمات منذ بداية الصراع فى عام 2011، وفى حى بابا عمرو فى حمص دمرت كل المبانى تقريبا خلال القتال.
وقال البرنامج إن أغلب الذين يحصلون على المساعدات الغذائية فى نقطة توزيع فى حمص نازحون من بابا عمرو والبلدة القديمة ومناطق الصراع فى ريف حمص، ويقدم لهم طحين القمح (الدقيق) وحصصا غذائية تشمل بلومبى دوز وهى مادة مغذية مصنعة يشبه طعمها زبد الفول السودانى، وتستخدم لمنع إصابة الأطفال بسوء التغذية.
وقالت دينا القصابى، المتحدثة باسم البرنامج، إن المنظمة تأمل الوصول إلى 4.25 مليون شخص داخل سوريا كل شهر، لكن الافتقار للأمن يحول دون وصول المساعدات الغذائية لنحو نصف مليون شخص.
وقالت "على مستوى الدولة يأمل برنامج الأغذية العالمى الوصول إلى أكثر من أربعة ملايين شخص كل شهر، لكن التحدى الأكبر الذى نواجهه الآن هو الافتقار للأمن والوصول إلى التجمعات السكانية المحاصرة لأن الوصول مرة واحدة أو بشكل متقطع للمحتاجين ليس كافيا، ونحن نحتاج لحرية الوصول شهريا للأسر فى مختلف أرجاء البلاد"، ويقول البرنامج إن أكبر تحد يواجهه فى حمص هو الافتقار للأمن والوصول إلى المناطق المعزولة ومنها الرستن والحولة وتلبيسة والنغطو.
الأمم المتحدة: المساعدات الغذائية تصل إلى مناطق جديدة فى سوريا
الخميس، 13 مارس 2014 07:15 م
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة