مثقفون: حبس "كرم صابر" 5 سنوات يتناقض مع المادة 67 فى الدستور الجديد

الأربعاء، 12 مارس 2014 05:02 م
مثقفون: حبس "كرم صابر" 5 سنوات يتناقض مع المادة 67 فى الدستور الجديد كرم صابر
كتبت آلاء عثمان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
برغم إقرار الدستور الجديد، وما ينص عليه فى المادة 67 المتعلقة بحرية الإبداع، والتى تقضى بعدم مصادرة الأعمال الإبداعية أو الفنية، ولا توقع عقوبة سالبة للحرية أو عقوبات حبس الأدباء، إلا أن قرار محكمة بنى سويف بحبس الكاتب كرم صابر، خمس سنوات بتهمة إزدراء الأديان بسبب مجموعته "أين الله" يأتى ليؤجج أزمة حرية الإبداع التى تهدأ أبدًا.
الروائى الكبير إبراهيم عبد المجيد، قال، القرار الصادر ضد كرم صابر، مأساة كبيرة جدًا، ليس بالنسبة لكرم وحده، وإنما أيضًا للثقافة المصرية، لأن المادة 67 فى الدستور الجديد نصت على عدم عقوبة الحبس فيما يخص النشر.

وأضاف عبد المجيد، إن الحكم بذلك مخالف للدستور الجديد، لأن المادة واضحة ولا تنص على عقوبة حبس، مؤكدًا أن هذا الحكم يعنى أن الكُتَّاب والأدباء لا قيمة لهم، وأن شخصا بإمكانه أن يتحجج لأى أديب، ويرفع عليه قضية، وهذه كارثة كبيرة.

وأشار "عبد المجيد" إلى أن مقدمى البلاغات ضد كرم صابر، ربما لا يكونون قرأوها أصلا، مشددًا على أن الكاتب لا يجب أن يحاسب على شخصيات أعماله الأدبية، لأن العمل إذا كان به شخص ملحد فمن الطبيعى أن ينطق هذا الشخص بكلام إلحادى، والأمر كذلك بالنسبة لو تضمن العمل شخصية "شيخ".
وقال الناشر محمد هاشم، صاحب دار ميريت للنشر، إن حكم المحكمة يتناقض مع الدستور الجديد، وجريمة فى حق حرية الفكر والتعبير.

وأضاف هاشم، من المفترض أن الحرية هى أحد شعارات ثورة 25 يناير، ومن غير المعقول إصدار مثل هذه الأحكام بعد هذه الثورة العظيمة.

وناشد هاشم جميع المثقفون والأدباء بضرورة التضامن مع كرم صابر، وحرية الإبداع، وأن يرفعوا صوتهم عاليًا ضد المصادرة، وتقييد الفكر والحرية.

هذا وتساءلت الناقدة أمانى فؤاد، هل من حق أى شخص أن يقيم دعوى على الكاتب يتهمه ازدراء الأديان، لمجرد أنه يستخدم خياله وعقله ليستنطق أصوات موجودة بالفعل فى الحياة من حولنا؟.
وأكدت أمانى فؤاد، أن كرم صابر، لا يتعرض لازدراء الأديان، بل على العكس فإنه يقدم رؤية لفلسفة الدين وحرصه على تقدم البشر، وعيش حيوات لا زيف فيها.

وأوضحت أمانى فؤاد، أن قضايا الرأى تواجه بالرأى والمناقشة وعرض الاختلافات فى حالة من الجدل الإيجابى، وليس مكانها ساحات القضاء، وأحكام متعسفة بالسجن دون الرجوع للمختصين بالشأن الإبداعى الأدبى.

وأشارت أمانى فؤاد، إلى أن الإنسانية تجاوزت هذه البربرية التى لم نزل نرى صورا منها فى مجتمعاتنا، حين نتصيد للآخرين تفسيراتنا الذاتية لنصوصهم التى ليست هى بالضرورة التفسيرات الأحادية والوحيدة.

وقالت أمانى فؤاد، كفانا إرهابا للفن والعقل والخيال البشرى، كفانا إرهابا لإنسانية الإنسان.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة