وشهد المعبد اليهودى إقبالا كبيرا من المعزين وكانت القاعتان المخصصتان للعزاء بالمعبد قد شهدتا تكدسا كبيرا من القادمين لمواساة أبناء الطائفة اليهودية أحزانهم فى رحيل فقيدتهم.
فيما شهد سرادق العزاء غياب رجال الدين من الطائفتين الإسلامية والمسيحية، كما شهد غياب مسئولين من الدولة فى المشاركة بالعزاء.
وحضرت العزاء الكاتبة أهداف سويف والكاتبة الصحفية إكرام يوسف ووزير الثقافة السابق عماد أبو غازى والشاعر أحمد حداد، والناشطة الحقوقية ليلى سويف وسيف عبد الفتاح وصفاء زكى مراد، ومنى سيف، والمخرج داوود عبد السيد والمخرج محمد خان وعدد من شباب الفنانين.
وشارك فى العزاء عدد من أصدقاء الفقيدة وتلامذتها وعدد من أصدقاء زوجها المخرج والناقد السينمائى أحمد قاسم، وابنها الممثل الشاب كريم قاسم.
كما حضر العزاء أبو الثوار، والشيخ محمد عبد الله نصر الملقب بخطيب التحرير قائلا فى تصريحاته لـ"اليوم السابع" أنه يشارك فى عزاء الراحلة نادية هارون باعتباره مصريا فى وداع شقيقة مصرية وليس كرجل دين .
وانتقد "نصر" غياب رجال الدين من الطائفتين الإسلامية والمسيحية عن مشاركة الطائفة اليهودية عزاءها فى رحيل فقيدتهم، كما انتقد غياب المسئولين عن المشاركة فى العزاء .
وقالت الناشطة صفاء زكى مراد صديقة نادية هارون، إن الراحلة كانت فى بداية حياتها فنانة تشكيلية مولعة بالرسم والأدب إلا أنها بعد وفاة والدها المناضل الكبير شحاتة هارون قررت دراسة المحاماة والعمل فى مكتب المحاماة الخاص بوالدها المعنى ببراءات الاختراع .
وأضافت "مراد" أن نادية هارون كانت عضوا مؤسسا وفاعلا فى حركة "مصريون ضد التمييز الدينى" وكانت تناهض التمييز الدينى بكافة أشكاله.
وكان المعبد اليهودى قد شهد أمس فتح أبوابه لكل الراغبين فى أداء واجب العزاء فى رحيل نادية هارون.
كما شهد المعبد تكثيفا أمنيا مشددا منذ الصباح الباكر منذ بداية تشييع الجنازة حتى استقبال الوافدين فى المساء لأداء واجب العزاء لأبناء الطائفة اليهودية المصرية.















