ديفيد كاميرون ينتقد إيران "بشدة" أمام الكنيست الإسرائيلى

الأربعاء، 12 مارس 2014 07:43 م
ديفيد كاميرون ينتقد إيران "بشدة" أمام الكنيست الإسرائيلى ديفيد كاميرون
(رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ندد رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون بحكومة إيران، ووصفها فى كلمة أمام البرلمان الإسرائيلى (الكنيست)، اليوم الأربعاء، بأنها "نظام استبدادى"، واتهم طهران ببذل محاولات خسيسة لتسليح النشطاء الفلسطينيين.

وبدا كاميرون متحمسا فى تأييده لإسرائيل، وأشاع السرور فى نفوس مضيفيه بحديثه عن جذور يهودية له، وتشدده اتجاه إيران التى تتفاوض مع القوى العالمية الست للحد من طموحاتها النووية.

وقال كاميرون "أشاطركم الشك العميق والقلق البالغ اتجاه إيران"، وأضاف "لست منبهرا بالنظام الجديد"، فى إشارة إلى انتخاب حسن روحانى -الذى يعد معتدلا نسبيا- رئيسا لإيران العام الماضى.

واغتنم رئيس الوزراء البريطانى المحافظ الذى يقوم بأول زيارة لإسرائيل منذ توليه السلطة فى عام 2010 الفرصة؛ لدعم الجهود الأمريكية لإبرام اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين.

لكنه قال إنه من المحتمل أن تستمر التوترات العالمية حول إيران، حتى بعد حل الصراع الإسرائيلى الفلسطينى المستمر منذ عقود، وتخشى إسرائيل والقوى الغربية أن تكون طهران تسعى لامتلاك أسلحة نووية، وهو ما نفته مرارا.

وقال كاميرون "ليست إسرائيل هى السبب فى الشكوك التى تساور العالم اتجاه إيران".

" لا توجد قاعدة تقول إنه إذا حققت إسرائيل والفلسطينيون السلام، فإن إيران ستقوم على نحو ما بتفكيك نظامها الاستبدادى، والتخلى عن طموحاتها النووية."

وقال كاميرون إنه لم يأت ليحاضر إسرائيل عن كيفية تحقيق السلام، وأشار فقط بشكل عابر إلى استمرار بناء المستوطنات فى الأرض المحتلة، والتى يقول الفلسطينيون إنها تخنق تطلعاتهم إلى بناء دولة مستقلة، واستطرد قائلا "نتطلع جميعا إلى سلام دائم وآمن بين إسرائيل وجيرانها."

" نؤيد الحلول الوسط المطلوبة، بما فى ذلك وقف النشاط الاستيطانى، وإنهاء التحريض الفلسطينى كذلك."

وأشار كاميرون إلى أن أى تسليح نووى لإيران فى المستقبل، سيشكل "تهديدا للعالم بأسره"، وتعهد بألا تسمح بريطانيا بحدوث ذلك.

وندد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بالاتفاق النووى المؤقت الذى وقعته القوى العالمية، ومن بينها بريطانيا مع إيران فى نوفمبر الماضى، والذى سمح بتخفيف بعض العقوبات المفروضة على طهران.

وندد كذلك مرارا بإمكانية أن يسمح الاتفاق النووى المستقبلى الذى يجرى بحثه الآن لإيران بالاحتفاظ ببعض التقنيات التى تنطوى على قدرة لصنع قنبلة نووية.

وقال إنه سيسعى لتشجيع نتنياهو وعباس على تأييد اتفاق إطار صاغه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى.

ومن المقرر أن يقضى كاميرون يومين فى المنطقة، وأن يجرى محادثات منفصلة مع نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس، والذى يعارض اقتراحات أمريكية تسمح باستمرار محادثات السلام بعد إبريل نيسان القادم، وهو الموعد الذى كان من المتوقع بحلوله التوصل إلى اتفاق سلام.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة