وصف الدكتور همام سعيد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين، فى الأردن قرار السلطات السعودية وضع الجماعة على قائمة الإرهاب، بأنه خطأ سياسى، وعبر عن استهجانه من القرار الذى يراه متسرعا.
ونقل الموقع الرسمى لجماعة الإخوان فى الأردن عن سعيد، توقعه التراجع عن القرار فى فترة لاحقة، لأن الأصل فى السعودية أن تكون ملجأ للمسلمين المستضعفين أينما كانوا، وأن تكون متعاونة مع المسلمين الناصحين والدعاة الصادقين.
وأضاف أن هذا القرار الذى يحكم على الإخوان بأنهم جماعة إرهابية مستهجن ومستغرب، فالنظام السعودى يتعامل مع الإخوان منذ خمسينيات القرن الماضى، والسعودية ظلت مفتوحة للإخوان وقياداتهم البارزة مثل الشيخ مناع قطان ومحمد محمود الصواف وعلى الطنطاوى ومحمد قطب وغيرهم.
وأوضح أن قرار السعودية سببه الحالة المصرية، لأنها وصلت إلى أعلى درجاتها والسعودية ترى أن الإخوان هم من تسبب بهذه الخسارة والفشل السياسى.
وتابع "من المؤسف أن الغرب والخارج حتى الآن يحتج على ما فعلته مصر عندما وصفت الإخوان بأنهم جماعة إرهابية، ولم تقبل الدول الأوروبية تصنيف الإخوان فى مصر كحركة إرهابية، مما يدل أنه تصنيف مرفوض عالميًّا، أما إذا كانت الرسالة للصف الإخوانى فهو يعرف نفسه جيدا، ويدرك أن هذه الدعوة راشدة وتقوم على احتضان المسلمين بالمودة والتقدير والحب، وأنها دعوة سلمية تنبذ العنف وتواجهه.
واستطرد "قطر قامت منذ فجر الثورات العربية بجهدٍ كبير سيذكره التاريخ فى دعم حركة الشعوب من أجل الحرية والديمقراطية، وهذه حقيقة وجدناها فى تونس ومصر وليبيا وسوريا وغيرها"، زاعما أن قطر لا تقدم أى دعم للإخوان المسلمين.
وقال إن الإخوان فى أدبياتهم وأفكارهم يعلنون صباح مساء أن حركتهم حركة سلمية.
وحول مدى إمكانية اعتبار الإخوان فى الأردن جماعة إرهابية قال سعيد "نحن لا نخشى على شىء، ما الذى سنخشاه؟ هل سنخشى على دور الإخوان، هذه الأبنية والمقرات، الإخوان جماعة قائمة ومنبثقة فى هذا الشعب الطيب، كما هى فى بقية الشعوب، وقوة الإخوان ذاتية وداخلية، والإخوان لم يظلموا أحدا ولم ينهبوا أموال البلد، وليس لديهم ما يخسرونه، والحقيقة لا يوجد عندنا أى هاجس أو تخوف من أى إجراء، والسبب أن الإخوان فى الأردن حالة وطنية مجتمعية لا يمكن عزلها، ومن يعزلها يعزل نفسه، ولا يمكن إزالة جماعة موجودة فى كل بلدة وعشيرة وحى".