صحيفة أمريكية: أزمة ناقلة النفط فى ليبيا تعكس فوضى ما بعد عصر القذافى

رأت صحيفة (لوس أنجلوس تايمز) الأمريكية الصادرة اليوم الاثنين، أن أزمة ناقلة النفط التى دخلت المياه الإقليمية الليبية دون إذن مسبق من السلطات أنما تعكس حجم الفوضى التى تعصف بالبلاد خلال الثلاث سنوات الأخيرة، فى أعقاب مقتل العقيد معمر القذافى.

وأشارت الصحيفة –فى تقرير لها بثته على موقعها الإليكترونى- إلى تعمق الأزمة خلال الساعات الماضية بين الحكومة الليبية وإحدى الميليشيات المسلحة التى تسيطر على ميناء السدرة النفطى بمدينة "البريقة" وقامت بحماية ناقلة النفط، التى ترفع علم كوريا الشمالية، وذلك من أجل بيع النفط لها والاستحواذ على ثمنه.

واعتبرت الصحيفة أن هذه الأزمة تمثل التحدى الأكبر حتى الآن أمام الحكومة الانتقالية، وهى تهدد بانهيار الاقتصاد الليبى على نطاق واسع، والذى يعانى بالفعل من حالة ركود حاد، لافتة إلى أن الأزمة بدأت بالفعل يوم أمس الأول عندما رست الناقلة الكورية الشمالية فى ميناء السدرة وبدأ تحميلها بشحنة نفط تقدر قيمتها بـ36 مليون دولار أمريكى وتحتوى على 350 ألف برميل.

وأضافت: "أنه بالرغم من تفويض الحكومة الليبية لوزارة الدفاع بالتعامل مع الناقلة حتى وإن استخدمت القوة لتدميرها، فإنه لم يتضح حتى الآن ما إذا كان الجيش الليبى سيقدر على تنفيذ هذا التهديد أم لا؟!".

وأشارت الصحيفة إلى أن الفصائل المسلحة فى ليبيا، التى يقود أغلبها مسئولون عسكريون سابقون إبان حقبة القذافى، لطالما تحدت الحكومة المؤقتة، إلى حد اعتقال رئيس الوزراء على الدين زيدان لفترة وجيزة، بجانب بسط سيطرتها على ميناءين مهمين فى شرق البلاد.
وبدوره، قال إبراهيم جثران قائد الفصيل المسلح المسيطر على ميناء السدرة:" إن جماعته سوف تتخطى السلطة المركزية وتصدر النفط بخطوات أحادية الجانب"، وهو ما ظهر لأول مرة منذ يومين.