قالت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور إن الإضرابات العمالية الواسعة فى أنحاء مصر والتى وصلت إلى إضراب سائقى النقل العام، مما دفع الجيش للدفع بأتوبيسات بديلة لنقل المواطنين إلى أعمالهم، ربما تقف وراء استقالة حكومة رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوى.
وتشير الصحيفة الأمريكية، فى تقرير، الجمعة، أن الحركة العمالية فى مصر ازدادت قوة على مدى العقد الماضى، فلقد أدى الإضراب العام الذى دعت إليه الحركات العملية فى الأيام الأخيرة من ثورية يناير 2011، إلى تسريع إنهاء حكم الرئيس حسنى مبارك.
ويقول الاقتصاديون، إن المشكلات الاقتصادية التى تواجهها مصر عميقة جدًا لذا فليس من المرجح أن يستطيع الرئيس القادم، الذى من المقرر انتخابه أبريل المقبل، وربما يكون المشير عبد الفتاح السيسى، قادرًا على تلبية المطالب المتزايدة ووضع حد للفساد والمحسوبية وتدنى الأجور.
وفى أحدث موجة من الإضرابات التى تشكل واحدة من الضغوط على مصر، فربما تكون قد ساهمت فى الاستقالة الجماعية لمجلس الوزراء المؤقت هذا الأسبوع، فالإضرابات هى أحد أعراض الألم الاقتصادى المتزايد لدى ملايين المصريين، وسيكون من الصعب على الحكومة المقبلة معالجته.
ونقلت الصحيفة عن على فتوح، أحد قياديى إضراب هيئة النقل العام فى القاهرة، قوله إن مجلس الوزراء لم يستقل ولكنه هرب، مضيفا: "لقد وعدونا بأمور لم يستطيعوا تحقيقها".
وكان الببلاوى قد حاول القول ضمنيًا فى بيان الاستقالة أن فشل الحكومة ليس خطأ السياسيين وحدهم، ولكن الوقت قد حان للجميع أن يضحى من أجل خير البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة