انتخابات الأندية قنبلة تنفجر وسط مخاوف من تجميد النشاط.. ووزير الرياضة الجديد يؤكد إقامتها فى موعدها.. والجبلاية ترسل الرد 10مارس.. والمُرشحون يُطالبون بإجراء الانتخابات حفاظاً على هيبة الدولة

اشتعلت الأجواء الانتخابية فى الأندية وسط حالة من الترقب لقرار المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة الجديد بإقامتها فى موعدها أو تأجيلها أو إلغائها بعد وصول خطاب الاتحاد الدولى لكرة القدم الذى يطالب بتأجيل الانتخابات ومنح مصر مهلة حتى 10 مارس لتنفيذ طلبه أو تجميد النشاط.

وشهد اليوم إقامة الدكتور نبيل لوقا بباوى دعوى قضائية أمام القضاء الإدارى المستعجل، تحمل رقم 35636 لسنة 68 قضائية، ضد وزير الشباب والرياضة الجديد خالد عبد العزيز، لكى يُصدر قراراً بإجراء انتخابات الأندية الرياضية فى موعدها.


وتُعد دعوى "بباوى" أول دعوى قضائية تُطالب بإجراء الانتخابات فى موعدها، بعدما شهدت الساحة الرياضة جدلاً شديداً خلال الأيام الماضية حول اقتراب صدور قرار بتأجيل الانتخابات لحين إعداد قانون رياضة جديد.

وطالب نبيل لوقا الذى يُعد عضواً فى الجمعية العمومية للنادى الأهلى، فى دعواه القضائية، بضرورة إقامة الانتخابات فى موعدها بناءً على القرار السابق الصادر من طاهر أبو زيد وزير الرياضة السابق بإجراء الانتخابات فى الأندية التى انتهت مدتها.

ومن جانبه كشف خالد عبدالعزيز للمقربين أنه لا يفكر فى تأجيل الانتخابات بعدما أقيمت بالفعل فى بعض الأندية بخلاف ضيق الوقت، ولذلك يرى "عبد العزيز" ضرورة الجلوس مع العديد من الشخصيات المصرية التى تعمل فى المؤسسات الدولية مثل هانى أبوريدة عضو المكتب التنفيذى بالفيفا، وحسن مصطفى رئيس الاتحاد الدولى لليد، والمستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية للوصول إلى حل سريع، وتتردد أنباء عن اجتماع سيتم عقده خلال اليومين المقبلين للاتفاق على المخرج القانونى وعدم تعرض النشاط الرياضى للإيقاف من قبل اللجنة الأولمبية الدولية أو "الفيفا"، وتردد أن رئيس الاتحاد الدولى لليد سيتولى مهمة إقناع الأولمبية الدولية بأن مصر حاليا تمر بمرحلة انتقالية، وتم إقرار الدستور الجديد، والسير فى إعداد قانون الرياضة بالتوافق بين اللجنة الأولمبية المصرية، والوزارة، والاتحادات.

الدكتور حسن مصطفى الذى قام بجولة للنادى الأهلى أمس، الجمعة، التقى خلالها حسن حمدى رئيس النادى ونائبه محمود الخطيب وأكثر من عضو بمجلس الإدارة، كما التقى أكثر من مرشح لانتخابات الأهلى أمثال محمود طاهر وإبراهيم المعلم، المُرشحين على الرئاسة والمستشار عبدالمجيد محمود النائب العام السابق، الذى أعلن دعمه لقائمة محمود طاهر والعامرى فاروق وزير الرياضة الأسبق، واستمع رئيس الاتحاد الدولى لليد لآراء بعض المُرشحين بشأن الانتخابات، واتفق جميع المُرشحين تقريباً على ضرورة إجراء الانتخابات لأكثر من سبب منها الحفاظ على "هيبة" الدولة، وأكدوا أن الأهلى سبق وقام بتأجيل انتخاباته التى كان مُقرر لها الثانى من أغسطس الماضى لظروف البلاد وقتها، لكن الوضع حالياً أفضل مما كان عليه الحال فى السابق لذا لابد من إقامة الانتخابات فى موعدها.

الدكتور حسن مصطفى قال لأكثر من مُرشح منهم الدكتور وليد الفيل المُرشح على عضوية الأهلى أنه سيعقد جلسة مع رئيس الوزراء فى غضون أيام لحسم هذا الملف الشائك، خاصة أنه حضر إلى مصر مُكلفاً من الحركة الأوليمبية العالمية مُمثلة فى الجهات المسئولة عن الرياضة دولياً و أبرزها الأوليمبية الدولية والاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا".

وفى الجبلاية كشف ثروت سويلم، المدير التنفيذى لاتحاد الكرة، أن الجبلاية سترسل الرد على خطاب الفيفا الأخير يوم 10 مارس المقبل، وهو آخر موعد للرد.

وقال "سويلم"، إنه تم إرسال الخطاب إلى وزارة الرياضة، التى ستقوم بدراسة الأمر واتخاذ القرار المناسب، على أن يقوم اتحاد الكرة بإرسال الرد يوم 10 مارس المقبل، موضحاً أن الجبلاية ليس لها علاقة بالقرار.

وفى الوقت الذى شدد فيه جميع المُرشحين فى الأهلى تقريباً على ضرورة إجراء الانتخابات وحذروا من "مغبّة" تأجيلها، ينتظر مجلس إدارة النادى قراراً من الدولة بتأجيل الانتخابات أو وصول خطاب من الجهات الدولية بتجميد النشاط الرياضى المصرى بسبب التدخل الحكومى ويرى المجلس الأحمر أن تأجيل الانتخابات لحين إعداد قانون رياضة جديد سيكون انتصاراً تاريخياً له، خاصة أنه أول من نادى بذلك.

فى الأندية الأخرى كان هناك إصرار من جميع المُرشحين وتحديداً فى الزمالك على ضرورة إجراء الانتخابات فى موعدها، وهناك من هدد برفع دعاوى قضائية حال تأجيل الانتخابات خاصة وأن المُرشحين تكبدوا مبالغ طائلة نظير الترشّح والبدء فى حملاتهم الانتخابية.