النائب السابق لمرشد الإخوان لـ"شريف عامر": السلطة حولت الإخوان من عبّاد إلى "شياطين".. ومحمد مرسى مسئول عن قتل متظاهرى الاتحادية.. محمد حبيب: الجماعة ستدعم الفريق سامى عنان حال ترشحه للرئاسة

قال الدكتور محمد حبيب، النائب السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان الإرهابية، أن فكر الجماعة منذ تأسيسها ينبذ العنف ولا صلة بينه وبين أعضائها، إلا أن السلطة حولت الإخوان من نسّاك وعبّاد إلى "شياطين"، مشيرًا إلى أن فقه أهل السنة والجماعة فيما يتعلق بالفكر السياسى "متخلف" تمامًا.

وأضاف حبيب أن إحساس قيادات الجماعة بالقوة والسلطة دفع بها إلى مستنقع العنف، مشيرًا إلى أن خيرت الشاطر ومحمود عزت نائبى المرشد مسئولان بنسبة كبيرة عن الدماء التى سالت أثناء فض اعتصامى رابعة والنهضة، لأنهما كانا على علم بنهاية الاعتصام.

واستنكر النائب السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان موقف حكومة الدكتور حازم الببلاوى آنذاك من اعتصامى رابعة والنهضة، قائلاً: "أحمّل حكومة الببلاوى المسئولية لأنها لم تتخذ موقفًا واضحًا وصريحًا فور بدء الاعتصام وتركته 48 يوميًا".

وأكد حبيب خلال حواره لبرنامج "يحدث فى مصر"، والذى يقدمه الإعلامى شريف عامر، أن كل من حمل السلاح ومارس العنف ونسق مع الجماعات التكفيرية من الجماعة ليسوا من الإخوان المسلمين، مشيرًا إلى أن قيادات الجماعة لا يمكن أن تعترف بما ارتكبته من أخطاء.

وتابع حبيب أنه فور الانتهاء من موجة الإرهاب سيفاجأ الإخوان بأنهم بمفردهم لا أحد معهم ولن يلتفت إليهم أى أحد، مشيرًا إلى أن الشعب المصرى الآن لم يعد يريد سماع كلمة الإخوان، موضحًا أنهم فقدوا تعاطف الدولة ومؤسساتها والمصريين.

وعن فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسى أوضح حبيب، أنه لم يكن يملك من الأمر شيئًا أثناء توليه حكم مصر، موضحًا أن قيادات مكتب الإرشاد كانت تملى عليه القرارات، وأنه يتحمل مسئولية قتل المتظاهرين أمام قصر الاتحادية مثلما تحمل مبارك مسئولية قتلهم.

وعن موقف جماعة الإخوان من الانتخابات الرئاسية المقبلة أكد حبيب أنه حال ترشح الفريق سامى عنان للرئاسة سيكون هناك توجيه عام فى الجماعة بدعمه والتصويت له بموجب الصفقات التى تمت أثناء فترة المجلس العسكرى، مشيرًا إلى أنهم ينظرون إلى المشير عبد الفتاح السيسى على أنه "شر" محض.

وتابع النائب السابق للمرشد العام لجماعة الإخوان أن من الصعب أن يدعم الإخوان عبد المنعم أبو الفتوح حال ترشحه للانتخابات الرئاسية، فهم يرفضونه لأنه خرج وانفصل عنهم، مؤكدًا أنهم لن يقاطعوا الانتخابات الرئاسية.

وأشار حبيب إلى أن جماعة الإخوان فى عام 2010 كانت فى أضعف حالاتها وثورة 25 يناير أنقذتها من الانهيار، موضحًا أن الفترة الراهنة كشفت الكثير من عورات الجماعة وأصبحت أضعف مما كانت عليه سابقًا.

وحول توليه منصب المرشد العام لجماعة الإخوان أكد أنه سيرفض تولى المنصب حال عرضه عليه، مشيرًا إلى أن الشباب أقدر على تحمل تلك المسئولية.