"آدم" يعزف على سلم المترو متحديا الفن الهابط

السبت، 01 مارس 2014 01:03 م
"آدم" يعزف على سلم المترو متحديا الفن الهابط "آدم شهاب الدين"
كتب مؤنس حواس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
صنع من سلم المترو مسرحا له، متخذا من جيتاره صديقا يؤنس وحدته التى تقطعها نظرات المارة بين الحين والحين أثناء دخولهم وخروجهم من مترو الأنفاق، بعضهم يرمقه بنظرات استهزاء والبعض الآخر يكن له الإعجاب، لكن "آدم شهاب الدين" يظل بين ذاك وذلك متمسكا بهدفه فى التعبير عن رأيه وعن فنه بكل تصميم وإرادة، فى محاولة لتقديم فن حقيقى بعيد عن الهزل والإسفاف.

"آدم" طالب معهد الموسيقى الذى أسند ظهره إلى سلم المترو وأخذ يتغنى ببعض ألحانه وبعض أغانى كبار النجوم مقدما الفن الحقيقى الذى درسه طوال عامين بمعهد الموسيقى، مستنكرا ما وصل إليه الفن الحالى ولسان حاله يقول
"انتا شايف أوكا وأورتيجا واللى عاملينه"، خاصة وأنه لا يجد مكانا يعزف به نظرا لأن كل حفلة يتم تنظيمها ويستعدون لها يتم إلغائها بسبب ما تمر به البلاد من أحداث، فى حين أن البعض الآخر ممن يقدمون الفن الذى يصفه "آدم" بأنه هابط "واكلين الجو"، فى حين أن العازفين الحقيقيين لا يجدون أى فرصة حقيقية لتقديم أعمالهم الفنية، مما جعله يتخذ من سلم المترو مسرحا له فى النهاية يقدم فيه بعض ألحانه وأغانيه أو بعض أغانى كبار النجوم مثل "تامر حسنى"، أو "رامى جمال".

سبعة سنوات قضاها "آدم" يحاول فيها تقديم فنه، كان فيها "جيتاره" الخشبى هو صديقه الوفى الذى يرافقه أينما ذهب، يبحث عمن يقدم له فنه دون انتظار لأى مقابل متجاهلا بعض العبارات التى كثيرا ما يسمعها، "محدش متعود يشوف حد بيعزف جيتار على سلم المترو"، إلا أنه وضع هدفا أمام عينيه "أنا كل اللى عاوزه أنى أوصل رسالة أن الموسيقى الموجودة حاليا هى موسيقى خاطئة، مثل أغانى أوكا وأورتيجا، خاصة وأننا قضينا الكثير من الوقت فى التعليم دون أن نجد أى فرصة للتعبير فيها عن فننا، فى حين أن أشخاص مثل أوكا وأورتيجا وصلوا إلى أعالى السماء بواسطة فنهم الهابط"






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة